ماتيس: الجيش الأميركي لم يتأثر باضطراب إدارة ترمب

FILE PHOTO: U.S. Defense Secretary Jim Mattis addresses a news conference during a NATO defence ministers meeting at the Alliance headquarters in Brussels, Belgium, February 16, 2017. REUTERS/Francois Lenoir/File Photo
ماتيس حاول طمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي خلال لقائه بنظرائه بالحلف في بروكسل قبل أربعة أيام (رويترز)

أكد وزير الدفاع الأميركي  أن الجيش لم يتأثر بالاضطرابات المتتالية خلال الشهر الأول من ولاية الرئيس دونالد ترمب.

واتسمت الأسابيع الأولى لرئاسة ترمب بالجدل بشأن صلات محتملة بين الكرملين وإدارة البيت الأبيض الجديدة، وما أثاره مرسوم يمنع دخول رعايا سبعة بلدان مسلمة إلى الولايات المتحدة، لكن القضاء عطله، واتهامات ترمب لوسائل الإعلام الأميركية بأنها "عدو للشعب".
    
وقال جيمس ماتيس للصحفيين في أبو ظبي أمس الأحد خلال زيارته الأولى منذ توليه منصبه لمنطقة الشرق الأوسط إنه لم يحصل أي اضطراب على الصعيد العسكري، وأضاف أن "عمل الجيش هو الحفاظ على البلاد، حتى تجد الإدارة الطريق الذي ستسلكه، لا يواجه الجيش أي خلل".

وردا على سؤال عن تصريح لجنرال أميركي أشار إلى أن الإدارة الأميركية تعيش "دوامة غير مسبوقة"، قال ماتيس "هناك أحيانا خلافات، وتتسم بشيء من الروح الرياضية أحيانا، وهذا يبقى الشكل الأفضل للإدارة التي شكلناها"، وأضاف "أهلا وسهلا بالديمقراطية".

وفي سياق متصل بالوضع العسكري، أشار وزير الدفاع الأميركي إلى أنه يعد لإجراء تقييم للوضع في أفغانستان تمهيدا لتقديمه إلى الرئيس ترمب، موضحا أنه ما زال ينتظر معلومات من جنرالاته.
     
وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي جون نيكولسون دعا إلى نشر آلاف من الجنود الإضافيين للخروج من "المأزق" الذي تجد القوات الأفغانية نفسها فيه، أمام حركة طالبان.
    
وإذا كان الرئيس السابق باراك أوباما وعد بسحب القوات الأميركية من أفغانستان ولم يف بهذا الوعد، فإن مواقف ترمب لم تعرف بعد.
    
وينتشر في الوقت الراهن في أفغانستان 13 ألف جندي من الناتو منهم 8400 أميركي، وتقضي مهمتهم بتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية ومساعدتها، وقد بلغ عدد عناصر الحلف 140 ألفا إبان ذروة مهمته.

‪الأسابيع الأولى من ولاية ترمب اتسمت بالتخبط والاضطراب‬ (الأوروبية)
‪الأسابيع الأولى من ولاية ترمب اتسمت بالتخبط والاضطراب‬ (الأوروبية)

وسائل الإعلام 
وتتطرق وزير الدفاع الأميركي أيضا إلى الانتقادات المتواصلة للرئيس ترمب ضد وسائل إعلام وخصوصا وصفه بعضها أخيرا بأنها "عدو" للشعب الأميركي.
    
وقال ماتيس-الجنرال المتقاعد الذي حارب في العراق وأفغانستان- إنه يختلف في بعض الأحيان مع الصحافة، لكنه يعتبر وسائل الإعلام مؤسسة يتعين التعامل معها وليس لديه مشاكل معها على حد تعبيره.

ومنذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني انتقد ترمب بشراسة وسائل إعلامية مختلفة أوردت تقارير كشفت عن خلل أو مشاكل أخرى في البيت الأبيض.
 
ووصف ترمب الصحافة بأنها "كاذبة" و"فاسدة" و"فاشلة"، وقال في وقت متأخر الجمعة الماضي إن الإعلام الخبري "عدو الشعب الأميركي".
 
وردا على سؤال عن التغريدة، قال كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريباس لبرنامج (فيس ذا نيشن) على قناة (سي بي أس) "أعتقد أن عليكم أخذ (تغريدة ترمب) على محمل الجد. 

المصدر : الفرنسية + رويترز