احتجاجات أفغانية ضد إغلاق الحدود الباكستانية

شهدت ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان مظاهرات للتنديد بقرار باكستان إغلاق حدودها المشتركة بين البلدين،
متظاهرون أفغان رددوا هتافات تندد بما وصفوه تدخل الاستخبارات الباكستانية في بلادهم(الجزيرة)

شهدت ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان مظاهرات للتنديد بقرار باكستان إغلاق الحدود المشتركة بعد هجوم على مزار في مدينة سيهون بإقليم السند ومقتل وإصابة المئات.

وردد المتظاهرون شعارات تتهم أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتدخل في الشؤون الأفغانية، وبإطلاق جنود باكستانيين النار على قرى أفغانية في منطقة لعلبورة.

وكان الجيش الباكستاني قد أغلق الحدود مع أفغانستان الخميس الماضي، على خلفية تفجير استهدف ضريحا في مدينة سيهون بإقليم السند، وأسفر عن مقتل 88 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثمئة.

يُشار إلى أن لهذا الإغلاق -وفق محللين- تبعات كبيرة لأن ثلاثين ألف شخص من الأفغان والباكستانيين يستخدمون المعبر.

وقالت باكستان إن "الهجوم وتفجيرات أخرى في البلاد تم التخطيط لها من قبل مسلحين يختبئون قرب الحدود، ويستخدمون ملاذات آمنة في أفغانستان".

قائمة مطلوبين
وقد استدعت قيادة الجيش دبلوماسيين أفغانيين إلى مقرها، وسلمتهم قائمة تضم 76 مطلوبا تقول إسلام آباد إنهم موجودون في أفغانستان ويخططون لأعمال "إرهابية" ضد باكستان.

بدورها، استدعت الخارجية الأفغانية سفير إسلام آباد لديها للاحتجاج على قصف الجيش الباكستاني مواقع شرقي أفغانستان.

وقد أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني تفجير سيهون، وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل عدوا مشتركا للبلدين، مؤكدا أهمية توصلهما لاتفاق للقضاء على الجماعات "الإرهابية" من دون تمييز.

أما الأمم المتحدة، فدعت في وقت سابق باكستان وأفغانستان إلى العمل معا من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها تنقل عناصر جماعات "إرهابية" عبر الحدود المشتركة لكلا البلدين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول