إدارة ترمب تعتزم توسيع فئات المهاجرين المستهدفين

US Secretary of Homeland Security, John Kelly responds to a question from the news media on the Trump administration travel ban during a press conference at the Customs Border Protection department in Washington, DC, USA, 31 January 2017.
وزير الأمن الداخلي جون كيلي أكد أن الهجرة غير النظامية من المكسيك خلقت نقاط ضعف بالأمن القومي الأميركي (الأوروبية)

ذكرت مسودتا مذكرتين أوردتهما مصادر إعلامية أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعتزم إصدار توجيهات لمسؤولي الهجرة كي يوسعوا بشكل كبير فئات المهاجرين الذين يهدفون إلى ترحيلهم.

وقال مصدران مطلعان على هذه الخطط لرويترز إن الوثيقتين وافق عليهما وزير الأمن الداخلي جون كيلي، ولكنهما قيد المراجعة النهائية من قبل البيت الأبيض، ومن المتوقع أن تنشرهما في أوائل هذا الأسبوع إدارتا الهجرة والجمارك وحماية الحدود.

وقال كيلي في إحدى المذكرتين إن الهجرة غير النظامية عبر حدود الولايات المتحدة مع المكسيك خلقت نقطة ضعف كبيرة في الأمن القومي للولايات المتحدة على حد تعبيره.

وبموجب هذه الأوامر، يواجه مئات الآلاف إجراءات ترحيل سريعة، من بينهم أشخاص لم تكن لهم أولوية الترحيل في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وتعد هذه الأوامر إرشادات لتوجيه المسؤولين في مجال تنفيذ الأمرين التنفيذيين اللذين وقعهما ترمب في 25 يناير/كانون الثاني، واستهدفا منع عمليات الهجرة في المستقبل، واستبعاد مزيد من المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة.

إجراءات الرئيس ترمب بشأن الهجرة جوبهت باحتجاجات داخل الولايات المتحدة وخارجها (الأوروبية)
إجراءات الرئيس ترمب بشأن الهجرة جوبهت باحتجاجات داخل الولايات المتحدة وخارجها (الأوروبية)

حملات ترحيل
وتأمر إحدى المذكرتين مسؤولي إدارة الهجرة والجمارك بتجاهل مذكرات أوباما بشأن أولويات الهجرة، التي لم تكن تستهدف بالترحيل سوى الوافدين الجدد، والمهاجرين الذين أدينوا بارتكاب جرائم.

وبدلا من ذلك، فإن المهاجرين الذين وُجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم ولكن لم يدانوا ستكون لهم الأولوية في الترحيل.

وتعطي الإرشادات أيضا موظفي الهجرة والجمارك حرية تصرف واسعة في تحديد الشخص الذي سيرحّل، واعتبار أي شخص موجود في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني خاضعا للترحيل.

وتُبقي الإرشادات الأمر التنفيذي الذي أصدره أوباما عام 2012 والذي يحمي 750 ألف شخص جاؤوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني مع آبائهم.

وتوجه المذكرة الثانية تعليمات لمسؤولي إدارة الجمارك وحماية الحدود بشن حملة على الهجرة غير النظامية على الحدود من خلال احتجاز المهاجرين إلى أن يُفصل في حالتهم.

وتوضح أيضا مذكرة إدارة الهجرة والجمارك أن المهاجرين لن تكون لهم حقوق مكفولة بموجب قوانين الخصوصية الأميركية.

ولم تنف إدارة الأمن الداخلي أي معلومات وردت في مسودتي المذكرتين، وقال مصدر مطلع على الإرشادات إنه كان من المقرر توزيع المذكرتين يوم الجمعة، ولكن البيت الأبيض طلب في آخر لحظة مراجعتهما، دون معرفة ما إذا كان ذلك بقصد تغييرها.

المصدر : رويترز