دعوات لحل سياسي باجتماع أصدقاء الشعب السوري

US Secretary of State Rex Tillerson (R) sits with other diplomats before a meeting on Syria at the World Conference Center in Bonn, western Germany, February 17, 2017. REUTERS/Brendan Smialowski/Pool
جانب من اجتماع بون لدعم الشعب السوري (رويترز)

انطلقت اليوم الجمعة بمدينة بون بألمانيا أعمال الاجتماع الخاص لأصدقاء الشعب السوري على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، وأكدت الدول المشاركة على الحل السياسي للأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال "من الواضح أن جميع الذين التقوا يريدون حلا سياسيا بسوريا، وأن هذا الحل السياسي يجب أن يتحقق في مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك أي مفاوضات موازية".

ويشارك في الاجتماع: ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وتركيا، والسعودية وقطر والإمارات والأردن، ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.

وانعقد هذا الاجتماع عقب محادثات أستانا المتعثرة، وعلى بُعد أيام قليلة من مفاوضات جنيف. وسعت الدول الداعمة للمعارضة السورية لاختبار الموقف الأميركي من الأزمة السورية، حيث كانت إشارات إدارة ترمب متناقضة وملتبسة.

لكن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لم يدل بأي مواقف علنية بشأن عدد من القضايا وخاصة المتعلقة بسوريا، واكتفى بالتقليل من أهمية ما يقال عن قوة رغبة واشنطن في التقارب مع موسكو، معلنا أن التعاون معها سيكون مشروطا، ومن تلك الشروط احترام اتفاقات السلام في أوكرانيا.

وكان دبلوماسي فرنسي كبير قال في وقت سابق، نحن مطمئنون إلى الالتزامات الأميركية بمكافحة تنظيم الدولة، "لكن في الشق السياسي من الملف لا نعرف ما الموقف الأميركي"، مضيفا لوكالة الصحافة الفرنسية "لكن الأميركيين سيلاحظون تدريجيا أن مكافحة تنظيم الدولة تتطلب أيضا خيارات في المنطقة ورؤية طويلة الأمد".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد مرات عدة أن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية تشكل أولوية، وطلب من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وضع إستراتيجية جديدة قبل نهاية فبراير/شباط الجاري، وأنه يفكر في تعزيز التعاون مع الروس في عمليات قصف التنظيم المذكور.

وتنشغل الدول الداعمة للمعارضة السورية بموقف تركيا التي تدعم المعارضة المسلحة ضد النظام السوري لكنها تقاربت مع موسكو حليفة النظام، وترعى مع إيران وروسيا وقفا لإطلاق النار يوصف بالهش، وعملية تفاوض في أستانا.

يذكر أن الرئيس الأميركي كان أكد لقناة "أي بي سي" الأميركية أنه سينشئ مناطق آمنة في سوريا، بعد ساعات من تسريب لوكالة رويترز، قالت فيه إنها اطلعت على مسودة قرار تنفيذي يعتزم ترمب توقيعه بهذا الشأن، بينما قالت وزارة الدفاع إنها لم تتلق أي طلب من ترمب بإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا.

المصدر : الفرنسية