واشنطن تشترط للتعاون العسكري مع روسيا

US Secretary of State Rex Tillerson (R), Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu (2nd R) and other diplomats listen to German Foreign Minister Sigmar Gabriel (3rd L) speaking during a meeting on Syria at the World Conference Center in Bonn, western Germany, February 17, 2017. REUTERS/Brendan Smialowski/Pool
تيلرسون (الأول يمين) أثناء اجتماع الدول الداعمة للمعارضة السورية في بون الألمانية أمس الخميس (رويترز)

جددت الولايات المتحدة موقفها الرافض للتعاون العسكري مع روسيا، وربط وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قيام هذا التعاون بموقف موسكو من المعارضة السورية.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي قوله إن تيلرسون أبلغ الدول الداعمة للمعارضة السورية بأن التعاون العسكري الأميركي الروسي مستحيل حتى تتوقف موسكو عن اعتبار كل جماعات المعارضة إرهابية.

وجاء تأكيد الدبلوماسي عقب أول لقاء مشترك يعقده تيلرسون في بون الألمانية مع الدول الداعمة للمعارضة، بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا وقطر.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أكد الخميس أيضا أن بلاده ليست مستعدة "حاليا" للتعاون العسكري مع روسيا.

وقال ماتيس -على هامش اجتماع وزراء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل- "لسنا في وضع ملائم حاليا للتعاون في المجال العسكري، لكن قادتنا السياسيين سيبادرون بمحاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة وطريقة لإحراز تقدم".

أما وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فقال في تصريحات صحفية أمس إن بلاده على استعداد لاستئناف التعاون مع وزارة الدفاع (بنتاغون)، لكنه أشار إلى أن محاولة واشنطن القيام بحوار مع روسيا انطلاقا من مبدأ القوة هو "أمر عديم الجدوى".

وأضاف أن وزارته تنتظر إيضاحات بهذا الشأن من قبل البنتاغون، مشيرا إلى لقاء رئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف مع رئيسِ لجنة هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية جورج دانفور الذي عقد أمس بالعاصمة الأذرية باكو، لكن النتائج المعلنة لهذا اللقاء اقتصرت على "تعزيز الاتصالات" بين الجيشين، حسب البنتاغون.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن الجنرال جو دانفورد والجنرال فاليري غيراسيموف "توافقا على تعزيز الاتصالات بين الجيشين حول إجراءات للاستقرار.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت أن هذا اللقاء سيبحث آفاق التعاون العسكري مع واشنطن، والحيلولة دون وقوع حوادث بسبب النشاط العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الوضع الأمني في مناطق الأزمات.

ويأتي الإعلان عن لقاء رئيسي الأركان إثر جدل في واشنطن حول العلاقات التي أقامها مقربون من الرئيس دونالد ترمب مع السلطات الروسية، لكن المسؤولين العسكريين الأميركيين يشددون على عدم إعطاء مغزى سياسي لهذا اللقاء الذي يسعى الرجلان لتنظيمه "منذ أشهر".

وقال البنتاغون في بيان إن اللقاء يبحث سلسلة مواضيع، منها الوضع الحالي للعلاقات العسكرية مع موسكو، وأهمية الاتصالات المباشرة الواضحة والمنتظمة بين العسكريين تفاديا لأي سوء فهم وأزمات محتملة.

المصدر : الجزيرة + رويترز