غوتيريس يحذر من استبعاد حل الدولتين

United Nations Secretary-General-designate Mr. Antonio Guterres of Portugal speaks to members of the media after being sworn in at UN headquarters in New York, U.S., December 12, 2016. REUTERS/Lucas Jackson
غوتيريس أكد ضرورة القيام بكل ما يمكن للحفاظ على حل الدولتين (رويترز-أرشيف)

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من التخلي عن حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إنه لا يوجد "حل بديل".

وفيما شجبت السلطة الفلسطينية تصريحات أميركية تخلت فيها واشنطن عن التمسك بحل الدولتين كأساس للتوصل إلى اتفاق سلام دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل.

وأثناء مؤتمر صحفي عقد في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال المسؤول الأممي غوتيريس "ليس هناك حل بديل بين الفلسطينيين والإسرائيليين سوى حل إنشاء الدولتين، ويجب أن نقوم بكل ما يمكن القيام به للحفاظ على هذا الحل".

وبعد أن شكل هذا الحل على مدى عقود مرجعية لكل مفاوضات السلام وللمجتمع الدولي في مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط قال مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الثلاثاء -طلب عدم الكشف عن اسمه- إن الإدارة الأميركية لن تسعى بعد اليوم إلى إملاء شروط أي اتفاق لحل النزاع بل ستدعم أي اتفاق يتوصل إليه الطرفان أيا يكن.
 
وجاء هذا التصريح بينما يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق من اليوم الأربعاء في أول لقاء يجمع بينهما منذ وصول الأول إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

رد فلسطيني

عريقات: البديل لحل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع (الجزيرة)
عريقات: البديل لحل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع (الجزيرة)

ورد الفلسطينيون بحدة على موقف البيت الأبيض المتعارض مع التزامات الإدارات الأميركية المتعاقبة من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وقالت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اليوم الأربعاء إن "هذه ليست سياسة مسؤولة ولا تخدم قضية السلام".

وأضافت عشراوي متحدثة لوكالة الصحافة الفرنسية أن الإدارة الأميركية الجديدة "تسعى إلى إرضاء ائتلاف نتنياهو الحكومي المتطرف".

كما ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأربعاء بما وصفها بـ"محاولات حثيثة وواضحة من الإسرائيليين لدفن حل الدولتين وإلغاء فكرة إقامة دولة فلسطين وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من خلال الإملاءات وتوسيع الاستيطان وسرقة الأرض".

واعتبر عريقات أن "البديل الوحيد لحل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع، للمسيحيين والمسلمين واليهود".

وانتقد الناطق باسم حماس فوزي برهوم الموقف الأميركي، واعتبره تأكيدا "على أن ما تسمى عملية السلام هو وهم، وعلى أن الدور الأميركي هو دور مخادع هدفه تثبيت أركان الكيان الصهيوني مع طمس كل حقوق الشعب الفلسطيني أو تصفيتها".

ضم الضفة
في المقابل، تلقفت إسرائيل الموقف الأميركي الجديد، ودعا رئيسها رؤوفين ريفلين إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل بشكل كامل، ومنح سكانها الفلسطينيين المواطنة الإسرائيلية.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إنه على الرغم من أن ترمب لم يعلن بعد عن موقف واضح من النزاع فإنه عبر بعد تنصيبه عن مواقف تتعارض مع مواقف كل أسلافه بقوله إنه يفكر "بكل جدية" بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ورفض اعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عائقا أمام السلام، وإن اعتبر في الوقت نفسه أن التوسع الاستيطاني لا يخدم السلام.

المصدر : وكالات