ملابسات ترشيح غورستش للمحكمة العليا اكتنفتها السرية

في سيناريو أشبه ما يكون بأفلام هوليوود حسب وكالة رويترز، وصل القاضي نيل غورستش الذي رشحه الرئيس دونالد ترمب لتولي المقعد الشاغر في المحكمة العليا، على متن طائرة عسكرية في رحلة سرية أقلته من مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو إلى واشنطن.

وكان ترمب قد أبلغ غورستش أول أمس الاثنين أنه واحد من أبرز خياراته ضمن حفنة من المرشحين للمنصب الذي شغر بوفاة القاضي أنتونين سكاليا في المحكمة العليا التي تُعد أعلى هيئة قضائية في البلاد منوط بها الفصل في أهم القضايا من بينها القرارات التي أصدرها ترمب مؤخرا بخصوص المهاجرين.

وكان سكاليا قد توفي يوم 13 فبراير/شباط من العام الماضي بعد أن عمل لعقود من الزمن في المحكمة الأميركية العليا.

وما إن حدد ترمب خياره حتى انطلقت عملية سريعة وسرية لإحضار غورستش إلى واشنطن وإبقاء الأمر بعيدا عن مسامع الصحفيين والمراقبين المهتمين بشؤون المحكمة العليا.

وسرعان ما طار فريق من مكتب مستشار البيت الأبيض إلى دنفر حيث توجه من مطارها إلى مدينة بولدر التي تبعد 45 دقيقة تقريبا بالسيارة وذلك للقاء غورستش وعائلته.

لكن الفريق لم يلتق غورستش في منزله بل في بيت أحد جيرانه حتى يتجنبوا أعين "المتطفلين"، وما أن انقضى الاجتماع حتى اصطحب أفراد الفريق الرجل خلسة بسيارة وانطلقوا به عبر طريق ريفي إلى حيث تنتظر طائرة عسكرية لنقله إلى واشنطن.

وقضى غورستش الليل في منزل أحد أصدقائه قبل نقله إلى البيت الأبيض لإعلان خبر ترشيحه للمنصب الرفيع الذي بقي طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة مساء الثلاثاء.

وتعد المحكمة العليا حامية الدستور، وتحسم القضايا الكبرى في الولايات المتحدة، ويعين كل عضو فيها مدى الحياة بقرار من الرئيس.

ويلزم أن يصادق على التعيين ستون من أعضاء مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون من بين مئة عضو.