نواز شريف يتوجه للسعودية للقاء شقيقه شهباز

Pakistan's former prime minister Nawaz Sharif speaks during a news conference in Islamabad, Pakistan September 26, 2017. REUTERS/Faisal Mahmood
زيارة نواز شريف للسعودية أثارت علامات استفهام عدة حاولت الصحف الباكستانية الإجابة عنها (رويترز)

يصل اليوم السبت إلى السعودية رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف للقاء شقيقه شهباز شريف كبير وزراء إقليم البنجاب، والذي سبقه إلى هناك قبل أربعة أيام على متن طائرة سعودية خاصة.

وذكرت صحيفة "إكسبريس تريبيون" الباكستانية أن نواز شريف سيجري كذلك اجتماعات على مستوى رفيع مع مسؤولين سعوديين.

وتثير الزيارة علامات استفهام كثيرة تباينت أجوبة الصحف الباكستانية عنها.

ونسبت إكسبريس تريبيون إلى مصادر لم تُسمها القول إن زيارة نواز إلى السعودية ذات طابع سياسي، وهو "ما قد يفسر سبب إرسال السعودية طائرة خاصة لنقل شهباز".

وأضافت أن شهباز شريف وصل السعودية الثلاثاء الماضي والتقى عددا من المسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم.

شهباز شريف الذي طار أخاه نواز للقائه في السعودية (رويترز)
شهباز شريف الذي طار أخاه نواز للقائه في السعودية (رويترز)

غير أن مدير مكتب الجزيرة في إسلام آباد أحمد بركات أفاد بأن بعض الصحف الباكستانية ترى أن هناك محاولات "لرأب الصدع بين نواز شريف والمؤسسة العسكرية بوساطة أميركية"، وأن طريق واشنطن تمر عبر السعودية التي تربطها بها علاقات طيبة يمكنها استغلالها في علاج هذا الشرخ.

وتؤكد صحف أخرى أن السعودية بجمعها الأخوين شريف تحاول إنقاذ شهباز من تهديدات زعيم حركة عموم باكستان طاهر القادري له ولوزير القانون في حكومة إقليم البنجاب رنا سناء الله، والذي أمهلهما حتى الغد لتقديم استقالتيهما وإلا فإنهما سيواجهان غضب الشارع الباكستاني.

ونقلت صحيفة "ذا دون" قبل يومين عن سناء الله قوله إن شهباز شريف سيبحث "بكل تأكيد مع مضيفيه السعوديين قضايا ذات أهمية ليس للبنجاب فحسب بل للوطن".

وقالت الصحيفة إن المعارضة تتوجس من أن يستغل شهباز الزيارة ليرفع من مكانته كمرشح لمنصب كبير وزراء البنجاب في انتخابات الإقليم المقبلة.

وذكرت الصحيفة أن الأخوين شريف استغلا من قبل علاقاتهما الطيبة مع السعوديين الذين هبوا لنجدته إبان الحكم العسكري بقيادة الجنرال برويز مشرف عام 2000 واستضافوا العائلة في منفاهما بمدينة جدة والذي امتد زهاء سبع سنوات.

لكن تلك العلاقة ما لبثت أن تعكر صفوها بعد أن رفضت إسلام آباد إرسال قوات إلى الرياض التي تخوض حربا في اليمن.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الباكستانية