ملك إسبانيا يدعو لتفادي "مواجهة" جديدة بكتالونيا

دعا ملك إسبانيا فيليبي السادس النواب الجدد في برلمان كتالونيا إلى تفادي "مواجهة جديدة" بعد محاولة الانفصال التي هزت بلاده، وانقسام القوى السياسية في الإقليم.
    
وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد الرابعة منذ توليه العرش في 2014، نبه فيليبي السادس البرلمان الإقليمي الجديد إلى وجوب "مواجهة المشاكل التي تطال كل الكتالونيين، عبر احترام التعددية والتفكير بمسؤولية في مصلحة الجميع".
    
وأضاف الملك (49 عاما) في رسالته أمس التي سجلها في القصر الملكي إن "الطريق لا يمكن أن يقود مجددا إلى المواجهة والإقصاء. ونعلم جميعا أنهما يؤديان فقط إلى الانقسام والغموض والإحباط".
    
ونبه ملك إسبانيا إلى أن هذا الأمر سيفضي إلى "إفقار معنوي ومدني وبالتأكيد اقتصادي للمجتمع برمته".

ولم تخل رسالة الملك من عبارات التهدئة حيال كتالونيا، حيث طلب من قادة الإقليم الجدد أن "يستعيد المجتمع الكتالوني المتعدد سلامه واستقراره والاحترام المتبادل بحيث لا تؤدي الافكار بعد اليوم إلى إبعاد وفصل العائلات والأصدقاء".
    
كما دعاهم الملك أيضا إلى "السهر على إحياء الثقة ورسم الصورة الأفضل لكتالونيا مع تأكيد القيم التي ميزتها دائما، وقدرتها على بذل الجهد وروحها الخلاقة وانفتاحها وإحساسها بالمسؤوليات".
    
وأكد فيليبي أن إسبانيا "ديموقراطية ناضجة، يمكن لكل مواطن فيها أن يفكر ويدافع ويعارض بحرية وديمقراطية من دون أن يفرض أفكاره على الآخرين".
    
وتأتي رسالة الملك بعد ثلاثة أيام من انتخابات في كتالونيا فازت فيها الأحزاب الانفصالية بـ 47% من الأصوات. لكن خصومهم في حزب سيودادانوس حصدوا عددا أكبر من الأصوات.
    
وبعد أشهر من أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا منذ 40 عاما، أقصي الانفصاليون بزعامة كارلس بوجديمون في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين حاولوا الانفصال عن إسبانيا استنادا إلى استفتاء حظره القضاء.
    
ويبقى على الانفصاليين أن ينجحوا في تشكيل حكومة، علما أن بعض قادتهم ملاحقون بتهمتي "التمرد" و"العصيان" وهم في السجن أو خارج البلاد.