رئيس كتالونيا المقال يتردد في العودة
لا يزال رئيس إقليم كتالونيا المقال كارلس بوجديمون يدرس إيجابيات وسلبيات البقاء في بلجيكا أو العودة إلى بلاده مع مخاطر اعتقاله، رغم فوز معسكره الداعي لاستقلال الإقليم عن إسبانيا في الانتخابات البرلمانية وسعيه لتشكيل حكومة جديدة.
وفي حديث لإذاعة كتالونيا، قال محاميه خومي ألونسو كويفيلاس "من حيث المبدأ نعم، لكن نصيحتي هي تقييم الوضع لأنه حال عودته إلى هنا سيعتقل".
وأضاف "يجب معرفة إن كان الأمر يستحق العناء، وهل بإمكانه أن يقدم أكثر من داخل البلاد أم من خارجها، وبديهي أنه إذا أتى وسجن فإن ذلك سيؤدي إلى نزاع سياسي كبير".
من جانبها اكتفت مديرة حملته إيلزا أرتادي بالقول "نحن ندرس كافة السيناريوهات".
وكان بوجديمون أكد مرارا رغبته في إعادة الحكومة التي أقالتها الحكومة المركزية في مدريد احتجاجا على إعلان انفصال الإقليم إثر استفتاء أجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولا يبدو الأمر ممكنا بسبب ملاحقته شخصيا واعتقال عدد من أعضاء حكومته بتهمة "التمرد" و"العصيان"، في حين اختار آخرون المنفى.
وأكدت أرتادي أن الأحزاب الداعية للاستقلال انتصرت بفوزها بغالبية مطلقة في البرلمان، و"يتعين عليها أن تتحاور لتشكيل حكومة في برشلونة". وعبرت عن أملها في "حوار مع الحكومة الإسبانية" برئاسة ماريانو راخوي.
وكان راخوي شدد على أن الحكومة الكتالونية المزمع تشكيلها ستخضع لسلطة القانون، في تلميح إلى أنه لن يتردد في استخدام المادة 155 من الدستور مجددا، وهي التي لجأ إليها المرة الماضية لفرض الوصاية على كتالونيا وحل برلمانها وحكومتها إثر إعلان الاستقلال.