بريطانيا تطالب روسيا بالكف عن زعزعة أوروبا

Britain's Secretary of State for Foreign and Commonwealth Affairs Boris Johnson arrives in Downing Street, London, Britain, December 19, 2017. REUTERS/Simon Dawson
جونسون يجري مباحثات اليوم مع لافروف في موسكو (رويترز)
استبق وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مباحثاته اليوم في موسكو مع  نظيره الروسي سيرغي لافروف، بمطالبة روسيا بـ"التوقف عن محاولة زعزعة استقرار أوروبا". وهذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني لروسيا منذ خمس سنوات.
 
وقال جونسون -في بيان أصدره مكتبه- إن "علاقاتنا مع روسيا لا يمكن أن تكون كما هي في حين تواصل محاولة زعزعة استقرار دول أوروبية بينها أوكرانيا".

وأضاف أن من المهم للأمن الدولي تبادل الحوار لتجنب العواقب الوخيمة لسوء التفاهم أو سوء الفهم، مشيرا إلى أن زيارته لروسيا تأتي في وقت حرج من أجل العمل سويا على إيجاد حلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحا.

وقال جونسون إنه يرغب في مناقشة العمل سويا للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران والتعامل مع التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية، وكذلك الترتيبات الأمنية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا العام المقبل.

وفي المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -التي سبق أن وجهت انتقادات حادة لجونسون أمس- إن قرار خفض مستوى الحوار بين البلدين كان قرار لندن، وهو القرار الذي وصفته بأنه "لا أساس له وغير ملائم".

ووصفت زاخاروفا في السابق جونسون بأنه "يفتقر للمهنية، ونظمت مسابقة على الإنترنت لرسوم كاريكاتيرية تسخر منه"، كما شككت في بعض تصريحاته عن سوريا.

وعندما سألها صحفيون روس أمس عن رأيها في تصريحات جونسون الأخيرة التي تنتقد موسكو، قالت إن التصريحات لم تثر إلا الضحك في روسيا ولا تستحق الانزعاج منها. 

ومن المقرر أن يلتقي جونسون خلال زيارته ناشطين من المجتمع المدني الروسي، في زيارة كتب لها التأجيل مرتين أخرها كان في أبريل/نيسان من العام الماضي، حين أرادت لندن الاحتجاج على هجمات كيميائية قالت ان النظام السوري شنها بدعم روسي، فألغى وزير الخارجية زيارة مقررة إلى موسكو إثر ذلك.

كما تأتي زيارته في وقت يشهد توترا في العلاقات بين لندن وموسكو نتيجة خلافات بشأن أوكرانيا وسوريا، إلى جانب مزاعم تنفيها روسيا بشكل قاطع عن تدخلها في سياسات عدد من الدول الأوروبية.

المصدر : وكالات