أردوغان لترمب: لا يمكنك أن تشتري إرادتنا بالدولار

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أمريكا تصف نفسها بمهد الديمقراطية، إلا إنها تتصرف عكس ذلك بمحاولتها التأثير على قرار بعض الدول في جلسة التصويت بشأن قرار القدس، عبر تهديدها بقطع المساعدات المالية التي تخصصها أمريكا لها على حد قوله. وحذر أردوغان خلال كلمة ألقاها في العاصمة أنقرة، الدول من التأثر بالتهديد الأمريكي.
أردوغان أعرب عن أمله بأن يلقن العالم واشنطن درسا (الجزيرة)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الولايات المتحدة ليس بوسعها أن تشتري دعم بلاده في تصويت بالأمم المتحدة اليوم بشأن القدس، معربا عن أمله بأن يلقن العالم واشنطن درسا في ذلك.

وقال أردوغان -في كلمة له بأنقرة اليوم الخميس- إن أميركا تصف نفسها بمهد الديمقراطية، إلا أنها تتصرف عكس ذلك بمحاولتها التأثير على قرار بعض الدول في جلسة التصويت بشأن قرار القدس، عبر تهديدها بقطع المساعدات المالية التي تخصصها واشنطن لها، على حد قوله.

ووجه خطابه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعلن القدس عاصمة إسرائيل رغم التحذيرات الدولية، قائلا "يا سيد ترمب ليس بوسعك أن تشتري الإرادة الديمقراطية التركية بدولاراتك".

وأضاف "أنا أدعو العالم بأسره إلى عدم بيع إرادته الديمقراطية لقاء حفنة من الدولارات" مشيرا إلى أن "الدولارات يمكن أن تعود، لكن إرادة بيعت لا يمكن أن تعود أبدا".

وأعرب الرئيس التركي عن أمله بألا تحصل الولايات المتحدة على النتيجة التي تتوقعها من الأمم المتحدة، وأن "يلقن العالم الولايات المتحدة درسا جيدا جدا".

وتأتي تصريحات أردوغان قبل ساعات على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة إسرائيل بعد أن واجهت واشنطن مشروع قرار بشأن القدس في مجلس الأمن بحق النقض (فيتو).

وفي هذا السياق أيضا، انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم تهديدات الولايات المتحدة للدول التي قد تصوت ضد قرار ترمب بشأن القدس في الجلسة الطارئة للأمم المتحدة اليوم.

وقال يلدرم -في كلمة له بالعاصمة أنقرة- إن على الرئيس الأميركي أن يفهم أن امتلاكه القوة لا يعني أنه على حق.

تحركات تركية
وكانت تركيا قد استضافت مؤتمرا لـ منظمة التعاون الإسلامي الأسبوع الماضي بدعوة من أردوغان، وأعلنت الدول الـ57 الأعضاء القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وحثت الدول الأخرى على القيام بالمثل.

وتصوت اليوم الجمعية العامة الأممية على مشروع قرار قدمته تركيا واليمن باسم الدول العربية ومنظمة التعاون، وقد استبق ترمب ذلك بالتهديد بقطع المساعدات المالية عن البلدان التي تصوت لصالح ذلك المشروع.

وأثار اعتراف ترمب يوم السادس من الشهر الجاري القدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل السفارة الأميركية إليها، رفضا دوليا واسعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات