البابا ينهي جولته بآسيا ويطلب الصفح من الروهينغا

Pope Francis is greeted as he arrives to Notre Dame College in Dhaka, Bangladesh December 2, 2017. REUTERS/Damir Sagolj
الباب لم يستخدم كلمة "الروهينغا" في ميانمار وهو ما أغضب حقوقيين بينهم العفو الدولية (رويترز)
غادر البابا فرانشيسكو السبت بنغلاديش مختتما زيارة حساسة استغرقت ستة أيام بدأها بميانمار على خلفية الأزمة التي تعانيها أقلية الروهينغا المسلمة، التي لم يذكرها بالاسم في ميانمار، وهو ما أغضب حقوقيين بينهم منظمة العفو الدولية.

واستقبلت الأقليتان الكاثوليكيتان في كل من بنغلاديش وميانمار البابا بحرارة خصوصا أثناء قداسين أحياهما في الهواء الطلق في كل من رانغون ودكا، لكن الملف الطاغي كان أزمة الروهينغا الذين اضطروا للهرب من ميانمار.

وتدفق أكثر من 620 ألفا من الروهينغا في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى جنوب بنغلاديش للإفلات مما تعتبره الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا ينفذه جيش ميانمار. وأدلى هؤلاء بروايات متطابقة عن أعمال اغتصاب جماعية وقتل وحرق قرى نفذها جنود ميانمار ومليشيات بوذية.

وبعد أن لزم البابا فرانشيسكو حذرا شديدا في ميانمار ولم يذكر اسم الروهينغا، ذكرهم بالاسم في بنغلاديش الجمعة، وطلب "المغفرة" منهم عقب استماعه إلى روايات 16 شخصا منهم. 

ودعا البابا الروهينغا للصفح باسم كل من اضطهدوهم، وقال "باسم كل من اضطهدوكم وآذوكم أطلب منكم الصفح، أناشد قلوبكم الكبيرة أن تمنحنا الصفح الذي ننشده".

كما طلب البابا -الذي بقي بميانمار أربعة أيام- من البوذيين الميانماريين "نبذ جميع أشكال عدم التسامح والأفكار المسبقة والكراهية".

وفي ميانمار، أولى محطات جولته، لم يستخدم البابا كلمة "الروهينغا" لوصف اللاجئين، وهي كلمة ترفض الحكومة والجيش استخدامها.

وأغضب هذا الأمر جماعات معنية بالحقوق مثل منظمة العفو الدولية، التي قالت إن "قوات الأمن في ميانمار تجري حملة عنف ممنهجة ومنظمة وقاسية ضد السكان الروهينغا"، بينما ينفي جيش ميانمار هذه الاتهامات.

وفي آخر أيام زيارته لبنغلاديش التي استمرت ثلاثة أيام في أعقاب زيارته لميانمار التي تقطنها غالبية من البوذيين، زار البابا فرانشيسكو اليوم السبت دارا أسستها الأم تيريزا في داكا للأيتام والأمهات غير المتزوجات والمسنين المعوزين.

وتحدث البابا في خطاب لاحق ألقاه أمام نحو سبعة آلاف من الشبان الكاثوليك والمسلمين وأتباع الديانات الأخرى عن الترحيب بمن "يتصرفون ويفكرون بصورة مختلفة عنا" وتقبلهم.

ودعا البابا مستمعيه من الشبان إلى "عدم قضاء يومهم كله في اللعب على هواتفهم وتجاهل العالم المحيط بهم".

المصدر : وكالات