ترمب يعلن خطته الأمنية وجدل بشأن الشفافية

يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إستراتيجية أمنية جديدة تهدف بحسب مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض إلى تعزيز الأمن الداخلي ودعم النفوذ العسكري في الخارج في آن واحد.

وفي انتظار إعلان ترمب تفاصيل خطته الأمنية يؤكد متابعون أن نقاشا داخليا يدور في أروقة الإدارة الأميركية بشأن كيفية شرح الخطة الجديدة وأهدافها دون استفادة أعداء الولايات المتحدة منها.

وبحسب التوقعات، ستركز خطة ترمب على تعزيز القوة العسكرية الأميركية في الخارج بميزانية قوية وغطاء سياسي مع اتخاذ قرار بعدم الكشف عنها والاكتفاء بنشر الخطوط العريضة فقط.

وقال خبير الشؤون الإستراتيجية كولن كلارك لمراسل لجزيرة "ما سيعلن عنه هو جزء من غياب الشفافية التي نراها في الآونة الأخيرة قبل وصول ترمب للحكم، حيث أخبرت إدارة ترمب صراحة أنها لن تخبر العدو بعدد القوات الأميركية وأين سيتم نشرها، خصوصا أن الرأي العام غير مهتم بذلك".

وأضاف كلارك أن شفافية الخطط الأمنية مفيدة جدا كما كان الحال خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي، ولكن يجب أن يكون هناك ذكاء إستراتيجي لتحديد ما يجب كشفه وما يجب إخفاؤه. 

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الثلاثاء الماضي أن الإستراتيجية الجديدة "ستركز على أربعة محاور رئيسية، هي حماية الأمن الأميركي الداخلي، وتعزيز الرخاء، والحفاظ على السلم عن طريق القوة العسكرية، وتعزيز نفوذ الولايات المتحدة".
 
وقال ماكماستر في حديثه مع نظيره البريطاني مارك سيدويل إن الإستراتيجية "ستحدد التهديدات العالمية للولايات المتحدة ومصالحها بما في ذلك القوى الرجعية مثل روسيا والصين والأنظمة المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية والجماعات الإرهابية عبر العالم".

المصدر : الجزيرة + وكالات