تبدأ في تشيلي اليوم انتخابات تمهيدية غير مسبوقة تهدف لاختيار مرشحي أكبر الائتلافات السياسية من اليمين واليسار إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبانتخاب بينيرا (68 عاما) أمس في تشيلي، تسجل دولة أخرى في أميركا اللاتينية انعطافا إلى أحزاب اليمين بعد كل من الأرجنتين والبرازيل وبيرو.
وقد أقر أليخاندرو غيليير (64 عاما) مرشح يسار الوسط بفوز منافسه بينيرا، ودعاه إلى الاستمرار في نهج الإصلاحات التي خطّتها حكومة الرئيسة المنتهية ولايتها ميشيل باشليت، وكانت الأخيرة أعلنت تأييدها لبينيرا في هذه الانتخابات.
وتجمع أنصار بينيرا خارج مقر حملته الانتخابية وسط العاصمة سنتياغو، وقال الرئيس الجديد لتشيلي -الذي سيتولى المنصب رسميا في مارس/آذار المقبل- إنه على الرغم من الاختلافات الكبيرة بينه وبين غيليير، فإن العديد من نقاط الاتفاق تجمع بينهما.
وشارك في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التشيلية قرابة سبعة ملايين ناخب في بلد يناهز تعداد سكانه 17 مليونا.
خفض الضرائب
ووعد بينيرا -الذي تقدر ثروته بـ2.7 مليار دولار- بخفض الضرائب لتحفيز النمو الاقتصادي، في حين يريد منافسه الخاسر غيليير -الذي حاز على 45% من الأصوات- أن تمضي الحكومة قدما في سياسات الرئيسة المنتهية ولايتها المتعلقة بإصلاح نظم التعليم والضرائب والعمل.
وتناوبت الرئيسة التشيلية المنتهية ولايتها باشليت وبينيرا على رئاسة البلاد منذ عام 2006.
وبالرغم من فوز بينيرا فإنه لن تكون هناك أغلبية في البرلمان التشيلي، إذ إن الانتخابات التشريعية التي نظمت بالتزامن مع الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة أفضت إلى برلمان مشتت في مجلسيه.