نساء الروهينغا تعرضن لاغتصاب ممنهج

COX'S BAZAR, BANGLADESH - NOVEMBER 30: Nur Begum, who doesn't know her age but thinks she is between 14 and 16 years old, has her hair done on the day of her wedding to Rayeed Alam, 20, in a Bangladesh refugee camp November 30, 2017 in Cox's Bazar, Bangladesh. Rayeed came to Bangladesh with his family shortly after the August 25th attack. He says the military attacked his village and shot people, burned houses and raped women. It took him 3 days to walk to the Bangla
شهادات ضحايا جيش ميانمار والمليشيات البوذية تكشف بشاعة الجرائم (غيتي)

أكد تحقيق ميداني أجرته وكالة أسوشيتد برس أن جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها فتيات ونساء أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار من قبل الجيش هناك، كانت "ممنهجة وواسعة النطاق"، في وقت انتقد فيه تقرير برلماني بريطاني الصمت الرسمي لحكومته تجاه جرائم التطهير العرقي التي تتعرض لها تلك الأقلية المغلوبة على أمرها.

وذكرت الوكالة أنها أجرت تحقيقها الميداني في مخيمات للاجئي الروهينغا في بنغلاديش، التقت خلاله عددا من النساء اللائي تعرضن للاغتصاب من قبل القوات المسلحة في ميانمار.

وأضافت أن فريقها أجرى مقابلات مع 29 امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب، مضيفة أن تلك المقابلات أجريت مع النساء بصورة منفصلة، وأن الضحايا من طائفة واسعة من القرى في ميانمار، وهن يعشن الآن في مخيمات مختلفة للاجئين في بنغلاديش المجاورة.

وفي شهاداتهم للوكالة، تحدثت الضحايا عن الزي الذي كان يرتديه مهاجموهم وتفاصيل جريمة الاغتصاب اللائي تعرضن لها.

وخلص تقرير الوكالة إلى القول إن تلك الشهادات تؤيد ما ذهبت إليه الأمم المتحدة من أن القوات المسلحة في ميانمار تستخدم الاغتصاب "بشكل منهجي كأداة محسوبة للإرهاب تهدف إلى إبادة شعب الروهينغا".

على الصعيد نفسه، اتهم تقرير للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، السلطات في ميانمار بارتكاب تطهير عرقي في إقليم أراكان (غرب).

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن تقرير اللجنة الذي حمل عنوان " العنف في أراكان والرد البريطاني"، القول إن العنف في الإقليم وصل إلى مستوى التطهير العرقي، ما شهده سكان الإقليم من عنف قد يشكل جريمة ضد الإنسانية وحتى إبادة جماعية".

وانتقد التقرير موقف الحكومة البريطانية تجاه تلك الجرائم، ووصفه بـ"المتردد والغامض"، كما لام وزارة الخارجية البريطانية "لعدم القيام بالشكل الكافي بجمع الأدلة حول مسألة العنف في أراكان، وأنها لم تستخدم مواردها بشكل نوعي في هذا الصدد".

واتهم التقرير قائد جيش ميانمار مينغ أونغ هلينغ بأنه المسؤول الأول عن المذابح في إقليم أراكان، مضيفا أن مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي "لم تظهر الزعامة التي كان العالم يتوقعها منها"؛ ولفت إلى مواصلة الحكومة البريطانية دعم حكومة سان سو تشي.

يذكر أن جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة تنفذ منذ 25 أغسطس/آب الماضي جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان غربي البلاد، وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل الآلاف من الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الجمعة الماضي، أن عدد لاجئي الروهينغا الذين وصلوا بنغلاديش في الأشهر الأربعة الماضية بلغ 646 ألف لاجئ.

المصدر : أسوشيتد برس + وكالة الأناضول