دعوات لدعم أفغانستان بلقاء "قلب آسيا-عملية إسطنبول"

أجمع الحاضرون في المؤتمر السابع لوزراء خارجية مجموعة "قلب آسيا-عملية إسطنبول" المعنية بدعم التواصل حول أفغانستان، على ضرورة محاربة الإرهاب ودعم أمن واستقرار أفغانستان.

ففي المؤتمر الذي انطلق في العاصمة الآذرية باكو الجمعة دعا رئيس أذربيجان إلهام علييف إلى الرد المشترك على التهديدات الأمنية التي تواجه أفغانستان، وتعهد بمواصلة الدعم لها، موضحا أن لقاء "قلب آسيا-عملية إسطنبول" يهدف للمساهمة في تطور أفغانستان، وشدد على أن أمن هذا البلد الآسيوي من شأنه أن يسهم في أمن المنطقة.

وأوضح علييف أن مشاريع المواصلات التي نفذت ستكون وسيلة مساعدة في إيصال البضائع الأفغانية إلى أوروبا، وقال إن بلاده ترى أفغانستان مركزا رئيسيا بشأن التجارة والنقل الإقليميين.

من جانبه، شكر الرئيس الأفغاني أشرف غني نظيره الأذري للدعم الذي أبداه من أجل بلاده، وأشار إلى أن مجموعة "قلب آسيا-عملية إسطنبول" انطلقت في فترة تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منصبه في رئاسة الوزراء، معربا عن شكره لأردوغان وتركيا بهذا الصدد. وأكد غني أن بلاده تولي أهمية كبيرة للدعم التركي لأفغانستان.

وشارك في المؤتمر أيضا وزراء خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو وأفغانستان صلاح الدين رباني، وأذربيجان إلمار محمد ياروف، وباكستان هوجا محمد آصف، وإيران محمد جواد ظريف.

التعاون الفعال
وقال أوغلو إن التعاون الإقليمي الفعال شرط أساسي لتحقيق الأمن في أفغانستان، وإنه لا يمكن الحديث عن تقدم سياسي في عملية التسوية في أفغانستان.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح يشكل خطرا كبيرا على أفغانستان ويساهم في انتشار التطرف فيه، ودعا لتوحيد الجهود لمحاربة تنظيم الدولة، وأضاف أنه من دون حوار سياسي في أفغانستان لا يمكن التوصل إلى الاستقرار.

وتأسست مجموعة قلب آسيا-عملية إسطنبول بمبادرة من أفغانستان وتركيا قبل خمس سنوات، أثناء اجتماعها في الهند، لبحث قضايا تعزيز الترابط بين أفغانستان والدول المجاورة ودول آسيا الوسطى، وتعزيز التجارة وسبل إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان.

وتعد كل من تركيا وأفغانستان وباكستان والصين وروسيا والهند، وإيران، وأذربيجان، وكزاخستان، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وتركمانستان، والسعودية، والإمارات الدول الأعضاء الـ14 في مؤتمر (قلب آسيا-عملية إسطنبول)، في حين تعد الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وألمانيا، والدنمارك، ومصر، والعراق، من الدول الداعمة.