توتر بجوبا بعد محاصرة مقر إقامة قائد الجيش المقال

South Sudan's ousted army chief Paul Malong addresses the media after returning to the South Sudan's capital of Juba, May 13, 2017. REUTERS/Stringer
مالونغ (يمين) يخضع للإقامة الجبرية بعد إقالته في مايو/أيار الماضي (رويترز)
شهدت جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم السبت توترا بعد أن حاصر عشرات الجنود مقر إقامة القائد السابق للجيش بول مالونغ في محاولة لتجريد حراسه من السلاح، وسط مخاوف من عودة الاشتباكات إلى البلاد.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الانتشار العسكري يندرج في إطار "عملية روتينية"، مشيرا لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "الوضع طبيعي ولا يدعو للقلق".

أما لوسي أياك زوجة مالونغ -الذي يخضع للإقامة الجبرية– فقالت إن حكومة البلاد سعت لنزع أسلحة حراسه خوفا من أن يهرب ويبدأ تمردا.

وقال سكان في جوبا لرويترز إن جنودا مدججين بالأسلحة الثقيلة أغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى منزله.

وكان الرئيس سلفاكير ميارديت عزل مالونغ في مايو/أيار الماضي بعد سلسلة من الاستقالات من جانب جنرالات كبار في الجيش، بزعم تعرضهم لسوء المعاملة والتمييز على أساس عرقي.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن الكثيرين يعتقدون أن مالونغ هو العقل المدبر للمعارك التي شهدتها جوبا في يوليو/تموز 2016، وأدت إلى مقتل المئات.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في سبتمبر/أيلول فرض عقوبات على مسؤولين كبار في جنوب السودان بينهم مالونغ، بداعي "تهديد السلم والأمن أو الاستقرار في جنوب السودان".

يشار إلى أن دولة جنوب السودان انفصلت عن السودان في 2011، بعد 22 عاما من الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، وبعد اتهام سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، غرقت الدولة الفتية في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى ودفعت أربعة ملايين شخص للنزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى البلدان المجاورة.

المصدر : وكالات