تقرير أميركي: النشاط البشري سبب الاحتباس الحراري
كشف تقرير أميركي أن النشاط البشري وراء تغير المناخ والاحتباس الحراري منذ بداية القرن الجاري. ويتزامن صدور التقرير مع قرب افتتاح مؤتمر المناخ في بون غربي ألمانيا بعد غد الاثنين.
وأشار "تقرير خاص للعلوم المناخية" الذي أعدته 13 وزارة ووكالة اتحادية في الولايات المتحدة، إلى أن متوسط درجة حرارة الجو على سطح الأرض ارتفعت بنحو درجة مئوية واحدة بين عامي 1901 و2016. وسُجلت هذه الفترة على أنها الأكثر دفئا في التاريخ الحديث.
وقال إن هذا التقييم يشير إلى أنه من المحتمل للغاية أن تكون الأنشطة البشرية -وخاصة انبعاثات الغازات الدفيئة– هي السبب الرئيسي للاحترار الملحوظ منذ منتصف القرن العشرين.
وأفاد التقرير بأن السنوات الثلاث الأخيرة سُجلت باعتبارها السنوات الأكثر دفئا في التاريخ.
وحذر التقرير من استمرار ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا عدم وجود أي بديل مقنع يفسر ارتفاع درجة الحرارة خلال القرن الماضي.
كما حذر معدو التقرير من ارتفاع محتمل في مستويات سطح البحر يصل إلى 2.4 متر بحلول العام 2100، وبينوا في تقريرهم الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة.
وأعد التقرير ممثلون عن وزارات الدفاع والطاقة والتجارة والزراعة والنقل ووكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، بالإضافة إلى وكالة حماية البيئة.
ويرى محللون أن هذا التقرير قدم نظرة قاتمة للمناخ تتعارض مع وجهة نظر إدارة الرئيس دونالد ترمب حول ظاهرة الاحتباس الحراري، التي دفعت ترمب للانسحاب في يونيو/حزيران من اتفاق باريس التاريخي حول المناخ.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة الثلاثاء الماضي إن غازات الاحتباس الحراري تمضي صوب تجاوز المستوى المطلوب لإبقاء درجة حرارة الأرض في نطاق الهدف المتفق عليه عالميا في 2030، وذلك بنحو 30%.
وفي عام 2015، وقعت 195 دولة على "اتفاقية باريس للمناخ" التي تتعهد بالحد من زيادة درجة حرارة العالم بحيث تكون عند مستوى "أقل كثيرا" من درجتين مئويتين عن فترة ما قبل الثورة الصناعية. وسيجتمع الوزراء في بون بعد غد الاثنين لصياغة خطوط إرشادية للاتفاقية.