عون يحذر من خطة تدبر للمنطقة قد تضر بأوروبا

Lebanese President Michel Aoun speaks during a meeting in Rome, Italy, November 30, 2017. REUTERS/Tony Gentile
الرئس اللبناني: ما يُعد للمشرق قد ينعكس على أوروبا (رويترز)

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن ما يُعد للمشرق إذا ما قُيّض له النجاح، لن تقتصر أضراره على المنطقة، بل ستكون له انعكاسات كبرى على أوروبا، في حين هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السياسة الأميركية في المنطقة.

وحذر عون في مؤتمر حوارات البحر المتوسط  في نسخته الثالثة بروما، من الانزلاق إلى حرب شيعية سنية في المنطقة.

أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فقال إن سياسات الولايات المتحدة في منطقة الخليج خطيرة للغاية ومضللة.

وأضاف ظريف في كلمته بالمؤتمر أن سياسات واشنطن متسرعة ولا تستند إلى أسس واقعية، وخير مثال عليها تغريدات الرئيس دونالد ترمب بداية الأزمة الخليجية، وفق تعبيره.

وأوضح قائلا "مشكلة سياسات الولايات المتحدة أنها في معظمها خطيرة للغاية ومتسرعة، سواء أكانت بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أو الوضع في المنطقة بشكل عام". ثم أضاف "أتذكرون التغريدات بشأن قطر بعد بروز الأزمة الخليجية؟".

وتابع الوزير الإيراني أن هناك ضرورة لإعادة تحديد المسار الأميركي أو تنقيحه أو تعديله من جديد في ما يخص المنطقة، وفق تعبيره.

وفي المؤتمر الذي استضافته روما بمبادرة من الخارجية الإيطالية، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن بلاده بحاجة إلى عملية اقتصادجية شبيهة بخطة مارشال لإعادة إعمار المدن التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية.

‪وزير الخارجية الإيطالية أثناء افتتاحه جلسة المؤتمر المتوسطي‬  (رويترز)
‪وزير الخارجية الإيطالية أثناء افتتاحه جلسة المؤتمر المتوسطي‬ (رويترز)

مبادرة إيطالية
وافتتح وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو الجلسة الأولى بحضور عدد من وزراء ونواب وزراء خارجية دول عربية وشرق أوسطية وأوروبية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات من نحو خمسين دولة.

ويحمل مؤتمر هذا العام شعار "ماذا بعد الاضطرابات.. أجندة إيجابية"، ويستمر ثلاثة أيام تعقد خلالها عشرات الاجتماعات وندوات النقاش والمداخلات السياسية.

وفي بيان لها قالت الخارجية الإيطالية إن المؤتمر يلقي الضوء بصورة خاصة على دول رئيسية في المنطقة، ولا سيما السعودية وإيران وقطر ومصر والعراق وليبيا. كما يسعى لمناقشة رؤية القوى الكبرى -مثل روسيا والولايات المتحدة والصين والهند- لهذه المنطقة.

وحسب البيان، فإن المؤتمر يعمل على وضع جدول أعمال إيجابي من شأنه إعادة الموقع المركزي للمنطقة المتوسطية في ظل سيناريو دولي متغير باطراد.

وقال مراسل الجزيرة عياش دراجي إن أجندة المؤتمر عريضة، وإن عدد الحضور كبير يتجاوز ثمانمئة شخص.

وأضاف أن من محاور المؤتمر إستراتيجية الأمن المشترك في منطقة البحر المتوسط، ومحاربة الإرهاب، ومواجهة أزمة المهاجرين، فضلا عن الطاقة والتجارة الدولية.

المصدر : الجزيرة + وكالات