البابا يتجنب إثارة مأساة الروهينغا بميانمار

تجنب البابا فرانشيسكو خلال زيارته بورما (ميانمار) إثارة مأساة مسلمي الروهينغا، واكتفى بدعوة السلطات إلى "احترام كل مجموعة عرقية".

والتقى فرانشيسكو اليوم الثلاثاء -باليوم الثاني من أول زيارة له لهذا البلد ذي الغالبية البوذية- مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي بالعاصمة نايبيداو، وشدد في كلمته على احترام كل جماعة عرقية، وأن يشمل الصلح العدالة واحترام حقوق الإنسان.

وتجاهل البابا ذكر الروهينغا الذين لا تعترف السلطات بمواطنتهم ولا تقر لهم بأي حقوق، رغم أنه عبر مرارا بالأشهر القليلة الماضية عن قلقه على مصير"الإخوة الروهينغا" عقب الحملة العسكرية التي استهدفتهم في ولاية أراكان (راخين) غربي البلاد.

وبدا أن فرانشيسكو تجنب تسمية الروهينغا والحديث عما تعرضوا له من قتل وتهجير جماعي كي لا يغضب حكومة هذا البلد، وحرصا منه على عدم تعريض الأقلية الكاثوليكية التي يقدر عدد أفرادها بنحو 660 ألفا لأي رد فعل سلبي من السلطات.

وقد استبقت الكنيسة الكاثوليكية في بورما زيارة البابا بحثه على عدم التحدث عن موضوع الأقلية المسلمة المضطهدة أو الإشارة إليها بالاسم حتى لا يثير "حساسيات محلية". وأشار فرانشيسكو إلى أنه سيلتفت إلى هذه النصيحة.

وكان البابا التقى أيضا قائد جيش ميانمار الجنرال مين أونغ هلينغ، ورئيس البلاد هتين كياو، ويتوجه الخميس إلى بنغلاديش حيث يزور مخيما للاجئين الروهينغا، ويلتقي وفدا منهم، كما يزور الكاتدرائية الكاثوليكية في داكا، ويلتقي رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد.

وكانت قوات ميانمار بدأت منتصف أغسطس/آب الماضي حملة قمع دامية ضد الأقلية المسلمة التي يتجاوز عددها المليون بولاية أراكان، ودفعت الحملة أكثر من 620 ألفا إلى الفرار نحو بنغلاديش.

وأكدت تقارير متطابقة حدوث أعمال قتل واغتصاب وحرق لقرى الروهينغا في أراكان، وأثارت تلك الممارسات تنديدا دوليا. ومؤخرا وصفت الإدارة الأميركية ما تعرض له الروهينغا بالتطهير العرقي.

المصدر : الجزيرة + وكالات