غوتيريش يدين هجوما على قوة أممية بأفريقيا الوسطى

UN peacekeeping soldiers from Rwanda patrol on December 09, 2014 in Bangui. The UN peacekeeping mission currently counts 8,600 people on the ground, and plans to increase this number to 12,000. AFP PHOTO / Pacome PABANDJI
قوات تتبع الأمم المتحدة خلال مهمة لها في بانغو (غيتي)

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الذي شنه مسلحون على قافلة تابعة للبعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) أمس الأحد.

وجاء في بيان أصدره فرحان حق نائب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، فجر اليوم أن الهجمات التي ترتكب ضد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب، داعيا سلطات أفريقيا الوسطى إلى التحقيق في الهجوم من أجل تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة على وجه السرعة.

وأكد البيان تصميم الأمين العام على المضي قدما في تنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى، ولا سيما حماية المدنيين والمساعدة في دفع العملية السياسية في البلاد قدما.

وشن مسلحون يشتبه بانتمائهم لميليشيا أنتي بالاكا المسيحية هجوما على قافلة البعثة الأممية أثناء تحرك أفرادها من مدينة بانغاسو باتجاه مدينة بامبولو (جنوب) ما أسفر عن مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام وهو من الجنسية المصرية وإصابه ثلاثة آخرين.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم وهو الأحدث على قوات مينوسكا، يرفع عدد ضحايا البعثة الأممية في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال العام الحالي، إلى 13 قتيلا. 

وقبل نحو أسبوعين أعلن مقتل أكثر من سبعة من الأقلية المسلمة وإصابة عشرات آخرين في اشتباكات مع مسيحيين بعاصمة أفريقيا الوسطى بانغي. 

وتزايدت الهجمات التي تشنها مليشيا أنتي بالاكا على الأقلية المسلمة في الأشهر الأخيرة. وتتهم المنظمات الحقوقية أنتي بالاكا بارتكاب جرائم إبادة ضد المسلمين. 

وكانت حرب أهلية بأفريقيا الوسطى قد تفجرت عام 2013 بين المسيحيين والمسلمين، وهو ما كان مدخلا لفرنسا (المستعمر السابق للبلاد) للتدخل عسكريا، ثم تدخلت الأمم المتحدة من أجل "إعادة الاستقرار"، غير أن العنف تأجج الأشهر الماضية مرة أخرى، مما أدى -وفقا للأمم المتحدة- لنزوح نحو مليون ومئة ألف إنسان، أي ربع السكان.

المصدر : وكالات