احتجاجات في بروكسل ضد العبودية بليبيا
اعتقلت الشرطة البلجيكية خمسين شخصا في بروكسل بعد أن هاجم أشخاص عناصرها وتسببوا بأضرار في المحال على هامش تظاهرة حول ما كشف مؤخرا عن وجود أسواق للاتجار بالمهاجرين في ليبيا، بحسب ما أعلنت السلطات.
وانفصلت مجموعة من الأشخاص عن التظاهرة ضد العبودية في ليبيا ووضعوا أقنعة وقاموا بأعمال عنف، ووقعت أعمال العنف في الحي التجاري في محيط ساحة لويز قرب وسط المدينة في العاصمة البلجيكية.
وأعلنت الشرطة البلجيكية على موقعها على تويتر توقيف خمسين شخصا وعدم تسجيل إصابات، وبحسب التلفزيون الرسمي "آر تي بي إف" فإن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما.
وتم نشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة قبل أن يعود الهدوء إلى المنطقة مع أولى ساعات المساء.
وأثارت مشاهد التقطت سرا لمزاد ليلي يباع فيه شباب أفارقة كرقيق في محيط طرابلس، صدمة كبرى حين بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية منتصف الشهر الحالي، وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل أيام تظاهر العشرات في محيط السفارة الليبية في باريس للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة ضد مرتكبي ما وصفوها بجريمة استعباد مهاجرين أفارقة في ليبيا، وذلك بعد تقارير عن بيع بعض المهاجرين رقيقا في طرابلس.
وكانت فرنسا دعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع لبحث معاملة المهاجرين في ليبيا، وتعهدت بأن تطلب "فرض عقوبات" إذا لم تتحرك السلطات الليبية بشأن الموضوع.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "ممارسة تجارة الرقيق" بحق المهاجرين في ليبيا تمثل "جرائم ضد الإنسانية".