مشروع قرار إسلامي يندد بالانتهاكات ضد الروهينغا

A Myanmar border guard police officer stands guard in front of the remains of a house burned down in a clash between suspected militants and security forces in Tin May village, Buthidaung township, northern Rakhine state, Myanmar July 14, 2017. Picture taken July 14, 2017. REUTERS/Simon Lewis
عنصر من شرطة ميانمار يقف عند منزل تعرض للحرق في قرية بولاية أراكان (رويترز)

قدمت منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار إلى لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة يندد بالانتهاكات التي ترتكبها قوات ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة التي يواصل الآلاف منها الفرار بشكل جماعي إلى بنغلاديش المجاورة.

ويعبر مشروع القرار -غير الملزم- المدعوم من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن "القلق الشديد إزاء العنف واللجوء غير المتوازن إلى العنف".

وقد يجري التصويت على المشروع في لجنة حقوق الإنسان منتصف الشهر الجاري، على أن يناقش في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ذلك بشهر.

وجرى تقديم مشروع القرار من قبل الدول الإسلامية في حين تقدمت بريطانيا وفرنسا بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب سلطات ميانمار بوقف حملتها العسكرية على الأقلية المسلحة في ولاية أراكان (راخين وفق التسمية الرسمية) غربي البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، وعودة اللاجئين إلى مناطقهم.

ورجح دبلوماسيون أن تعارض الصين مشروع القرار البريطاني الفرنسي في مجلس الأمن، حيث تقف بكين بوضوح إلى جانب حكومة ميانمار. وستناقش قضية الروهينغا في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الأسبوع القادم، ويشارك في القمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ومؤخرا، وصفت الأمم المتحدة الحملة العسكرية التي يشنها جيش ميانمار في ولاية أراكان منذ 25 أغسطس/آب الماضي بالتطهير العرقي، الأمر الذي رفضته حكومة ميانمار التي تدعي أن الحملة تستهدف مكافحة الإرهاب.

‪فارون من أراكان ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى بنغلاديش‬ فارون من أراكان ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى بنغلاديش (رويترز)
‪فارون من أراكان ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى بنغلاديش‬ فارون من أراكان ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى بنغلاديش (رويترز)

فرار متواصل
وقد أعلن مصدر أمني بنغالي أن أربعة آلاف من مسلمي أراكان عبروا أمس الحدود نحو منطقة كوكس بازار التي توجد بها مخيمات تضم مئات الآلاف من الروهينغا الفارين من الاضطهاد العرقي والديني.

وعبر هؤلاء إلى بنغلاديش على متن قوارب عبر نهر "ناف"، وكان عدد من الفارين غرقوا في الأيام القليلة الماضية.

ومنذ بدء الحملة العسكرية الحالية في أراكان، فر أكثر من ستمئة ألف من الروهينغا إلى بنغلاديش، وقالت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء إن مجموع الروهينغا في مخيمات بنغلاديش وصل إلى 820 ألف لاجئ يعيشون أوضاعا قاسية في غياب الخدمات الأساسية.

في الأثناء، زارت مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي ولاية أراكان للمرة الأولى منذ انطلاق الحملة العسكرية بذريعة الرد على هجمات شنها جيش إنقاذ روهينغا أراكان.

ووصلت أونغ سان إلى مدينة سيتوي عاصمة أراكان على متن مروحية عسكرية، وتحت حراسة مشددة زارت قرية في منطقة مونغداو. وذكرت مصادر روهينغية أن مستشارة ميانمار خاطبت بعض الناس في المنطقة ودعتهم إلى التعايش سلميا وألا يتنازعوا فيما بينهم، كما قالت إن الحكومة موجودة لمساعدة السكان.

وكانت المستشارة رفضت اتهامات لجيش ميانمار بارتكاب إبادة ضد الأقلية المسلمة، في حين طالبت شخصيات ومنظمات دولية بسحب جائزة نوبل للسلام منها.

المصدر : الجزيرة + وكالات