مؤتمر بلندن يناقش المستقبل السياسي للسعودية

مؤتمر في لندن حول المستقبل السياسي السعودي
جانب من المؤتمر الذي ناقش المستقبل السياسي السعودي في لندن (الجزيرة)

يعقد في العاصمة البريطانية لندن مؤتمر يبحث المستقبل السياسي لـ السعودية، وتنظمه مؤسسة "ميدل إيست مونيتور" المعنية بدراسة شؤون الشرق الأوسط.

ويحضر المؤتمر ساسة بريطانيون بارزون إضافة لأكاديميين وباحثين متخصصين في شؤون الشرق الأوسط والخليج، كما يشارك فيه عدد من المعارضين السعوديين المقيمين في بريطانيا وأوروبا.

ومن جانبها، قالت وزيرة التنمية الدولية السابقة كلير شورت إن العالم ككل ينظر للتطورات المتسارعة التي تجري في السعودية، مشيرة إلى أن المعلقين يرصدون إن كان ذلك سيكون جيدا لهذا البلد وللمنطقة أم ستكون هناك تأثيرات سلبية.

وأضافت أن المؤتمر الحالي يضم خبراء متخصصين يقدمون تحليلا حول ما يجري بالسعودية وتأثيرها على المنطقة برمتها، لافتة إلى أن الرأي السائد يقول إن ما يجري حاليا لن يؤدي لشيء إيجابي لهذا البلد ولا للمنطقة، وخاصة خطة التنمية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.

وخلال المؤتمر دعا ساسة بريطانيون ومعارضون سعوديون إلى إعادة النظر في علاقات لندن بالرياض ووقف بيع السلاح البريطاني للمملكة بسبب تفاقم المأساة الإنسانية التي سببتها حرب اليمن، حيث تقود الرياض التحالف العربي لمواجهة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأفاد مراسل الجزيرة في لندن محمد معوض أن المؤتمر فيه رسالتان الأولى من الساسة البريطانيين الذي حضروا المؤتمر مؤكدين في كلماتهم ضرورة أن تكون سياسة بلادهم أكثر فاعلية فيما يجري بالشرق الأوسط والتي تلعب السعودية دورا أساسيا فيه.

والرسالة الثانية من المعارضين السعوديين الذي خاطبوا المجتمع المدني والنخبة السياسية البريطانية، مؤكدين ضرورة إعادة النظر في مجمل العلاقة بين البلدين وخاصة ما يتعلق بصفقات السلاح.

وأضاف المراسل أن المعارضين السعوديين ركزوا على مسألة انتهاك حقوق الإنسان في بلادهم، مشيرين إلى أنها متدهورة. ولفتوا إلى أن حملة الاعتقالات الجارية حاليا وشملت عددا من الأمراء ورجال الأعمال ليست محاولة لمكافحة الفساد وإنما هي نوع من انتهاك حقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة