تحذير من انهيار المحادثات لتشكيل حكومة ألمانيا

خلافات عميقة
لكن خلافات الأحزاب السياسية العميقة خصوصا فيما يتعلق بالهجرة والبيئة تعرقل المفاوضات الماراثونية المستمرة منذ شهر، مما أدى إلى بلوغ الموعد النهائي من دون التوصل لاتفاق، وهو ما دفعهم إلى إعلان أنهم سيستمرون بالمحادثات حتى مساء الأحد.

وإذا لم تتوصل الأحزاب الأربعة الممثلة للاتجاهات الرئيسية في الطيف السياسي، فستبقى الحكومة في متاهة فعلية في حين ستظل ميركل عبارة عن مستشارة تصريف أعمال.

وفي حال فشلوا، يرجح أن تجري ألمانيا انتخابات مبكرة، وهو ما سيعرض ميركل لمزيد من الانتقادات حتى في صفوف حلفائها، لأن ذلك قد يعزز موقع حزب "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة والإسلام.

كما تسعى جميع الأحزاب إلى تجنب إجراء الانتخابات مجددا حتى لا تصب في صالح حزب البديل، الذي دخل إلى البرلمان لأول مرة في انتخابات سبتمبر/أيلول.

من جهته، حث الرئيس شتاينماير الأطراف المشاركة في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد على تحمل مسؤولياتهم وتجنب إجراء انتخابات جديدة في ألمانيا.

وفي تصريحات صحفية اليوم السبت قال شتاينماير إنه ليس هناك داع لإجراء نقاشات يسودها الذعر حول انتخابات جديدة، وأضاف "لا أستطيع أن أتصور أن الأحزاب المتفاوضة راغبة بشكل جدي في تعزيز مخاطرة إجراء انتخابات جديدة".