مخاوف أميركية من تداعيات السياسات السعودية

Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman, attends the Future Investment Initiative conference in Riyadh, Saudi Arabia October 24, 2017. REUTERS/Hamad I Mohammed
مسؤولون أميركيون أبدوا انزعاجهم مما وصفوه بتهور ابن سلمان وفق نيويورك تايمز (رويترز)

أبدى مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون قلقهم من تداعيات السياسات السعودية في الداخل والخارج، ومما وصفوه بتهور سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

فقد حذر السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين من توسع نطاق الحرب مع السعودية إثر التداعيات التي أعقبت استهداف الحوثيين للرياض بصاروخ باليستي.

وحذر السفير -خلال المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن-  من المساعي التي يبذلها البعض لمنح الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح دورا في أي تسوية سياسية، موضحا أن صالح خسر ثقة الجميع بما في ذلك حلفاؤه الحوثيون.

وفي سياق المخاوف الأميركية من السياسات السعودية، قال الجنرال جون ألين القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان إن السياسات التي ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أدت الى حالة من الانقسام وعدم الاستقرار.

وحذر الجنرال خلال المؤتمر السنوي نفسه في واشنطن، من أن انخراط الأمير الشاب في حراك على جبهات متعددة قد يؤدي إلى تبعات خطيرة.

كما اعتبر أن المواجهة التي قادها الأمير مع قطر لم تحقق ما كانت تريده (دول الحصار) السعودية والإمارات ومصر، وأن قطر بقيت متماسكة.

وعلى الصعيد الداخلي، قال الجنرال الأميركي السابق إن ابن سلمان يسعى لإحداث تغيير لكنه اعتمد نهجا عنيفا.

وفي إطار حملة على الفساد تخلص ولي العهد السعودي من كثير من المعارضة وذلك لتمهيد طريقه على ما يبدو كي يصبح ملكا، وهو ما أدى إلى انقسام وعدم استقرار داخلي.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر أميركية أن مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع والاستخبارات بالولايات المتحدة أبدوا انزعاجا مما وصف بتهور ولي العهد السعودي، وتصرفه دون أدنى مراعاة لعواقب ما يفعل، وذلك رغم حماس الرئيس الأميركي دونالد ترمب له.

وأبدت هذه المصادر خشيتها من زعزعة أوضاع المنطقة ومصالح الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة