ميركل تتنازل عن "لاءاتها" بتحديد سقف للاجئين
وافق حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل على إجراءات جديدة تحد من عدد اللاجئين، في تنازل هو الأول من نوعه عن "لاءاتها" بشأن اللاجئين.
وقال مراسل الجزيرة عيسى الطيبي إن الاتفاق يتناول وضع عدد مئتي ألف كسقف لطالبي اللجوء في العام الواحد، ووضع مراكز ترحيل أشبه بمراكز الاعتقال.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحزبين الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي -ضلعا اتحاد ميركل- وافقا على أن العدد المتفق عليه يتضمن اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد لأسباب إنسانية، وفي إطار لمّ شمل عائلات اللاجئين المقيمة بالفعل داخل البلاد.
ونقلت رويترز عن مصدرين في التيار المحافظ في ألمانيا أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي توصل لاتفاق مع حليفه المحافظ في ولاية بافاريا بشأن القضية المثيرة للجدل، بوضع حد أقصى لعدد اللاجئين، ليزيل بذلك عقبة أمام محادثات تشكيل تحالف حاكم مع أحزاب أخرى.
وكان رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي أرنيست زيهوفر أعلن أكثر من مرة خلال الأيام الماضية عزمه تنفيذ وعده للناخبين بوضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم البلاد سنويا، معتبرا ذلك شرطا لمشاركة حزبه تحت لواء الاتحاد المسيحي في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد.
ومن شأن وضع حد أقصى للاجئين تعقيد مفاوضات تشكيل الائتلاف في ظل رفض حزبي الديمقراطي الحر (يمين وسط) والخضر (يسار) هذا التوجه.
وتسعى ميركل لبناء تحالف غير مسبوق بين تكتلها المحافظ والحزب الديمقراطي الحر المناصر لقطاع الأعمال وحزب الخضر، بعد أن فازت بولاية رابعة في منصبها في انتخابات جرت في 24 سبتمبر/أيلول، لكنها خسرت نسبة من التأييد لصالح اليمين المتطرف.