غضب بكندا لعدم توجيه تهمة الإرهاب لمنفذ هجوم كيبيك

أثار عدم توجيه النائب العام الكندي تهمة الإرهاب لمنفذ الهجوم المسلح الذي استهدف المركز الإسلامي بمقاطعة كيبيك (شرق)، في يناير/كانون الثاني الماضي؛ ردود فعل غاضبة في أوساط المسلمين هناك.

وفي بيان له مساء الأربعاء، انتقد المدير التنفيذي للمجلس الوطني للكنديين المسلمين إحسان جاردي لائحة الاتهام الصادرة أمس بحق منفذ الهجوم ألكسندر بيسونيت، لعدم توجيهها تهمة الإرهاب له.

وأشار البيان إلى أن النائب العام أعد لائحة اتهام تسمح بتخطي الجلسة التمهيدية، والانتقال مباشرة إلى جلسات المحاكمة المباشرة، وأكد جاردي أن النائب العام مارس نوعا من الازدواجية بعدم توجيهه تهمة الإرهاب للمنفذ.

وأضاف جاردي أن اللائحة خلت من أي ادعاء يضمن محاكمة منفذ الهجوم بتهمة الإرهاب، بالرغم من أنها تتضمن عدة تهم، ومنها القتل والشروع فيه، وشن هجوم مسلح.

وأشار إلى أن الهجوم كان الأسوأ في كندا منذ تفجير طائرة الخطوط الهندية قبل ثلاثين عاما، حينما كانت في طريقها من مدينة مونتريال إلى مومباي الهندية عام 1985.

ولفت إلى أن الهجوم خلف وراءه مجتمعا مسلما مهتزا يحيط به الخوف من كل جانب، مضيفا أن توصيف ما قام به منفذ الهجوم بالعمل الإرهابي أمر من شأنه توضيح أن المسلمين أيضا يتعرضون للإرهاب، وليس العكس فقط.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي شن ألكسندر بيسونيت هجوما مسلحا على جامع المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم ذاته؛ مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.