الصليب الأحمر ينتقد خطاب إبادة "الجهاديين" الأجانب

Fighters of the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) celebrate on a street in the city of Mosul, June 23, 2014. U.S. Secretary of State John Kerry held crisis talks with leaders of Iraq's autonomous Kurdish region on Tuesday urging them to stand with Baghdad in the face of a Sunni insurgent onslaught that threatens to dismember the country. Picture taken June 23, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
مقاتلون من تنظيم الدولة أثناء السيطرة على مدينة الموصل العراقية منتصف 2014 (رويترز)

انتقد الصليب الأحمر دعوات صدرت من دول بينها فرنسا لإبادة "الجهاديين الأجانب" الذي يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ووصف الخطاب الذي تستخدمه بعض الدول بهذا الشأن بأنه مجرد من الإنسانية.

وعبر باتريك هاملتون مساعد المدير الإقليمي في الصليب الأحمر بالشرق الأوسط، اليوم الخميس، عن أسفه للخطاب السائد الذي تضمن الدعوة أو التعبير عن الرغبة في "إبادة الأعداء الذين لا يزالون صامدين".

وعبر عن تفهمه لقلق الشعوب وحاجة الدول لضمان أمنها في ما يتصل بعودة المقاتلين من الخارج، لكنه شدد على ضرورة احترام القانون، ودعا مختلف الجهات الفاعلة إلى استخدام خطاب أكثر احتراما للإنسانية.

ولم يذكر هاملتون أي دولة بالاسم لكن انتقاداته تأتي عقب تصريحات أدلت بها منتصف الشهر الحالي وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي التي دعت إلى "القضاء على أكبر عدد من الجهاديين".

وصرحت بارلي حينها بأنه يجب القضاء على أكبر عدد من الجهاديين في مدينة الرقة السورية التي استعادتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من تنظيم الدولة، مضيفة أنه سيكون أفضل بكثير لو لقي هؤلاء المقاتلون مصارعهم في المعارك.

وقبل أيام، قال وزير التنمية البريطاني روري ستيوارت إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع معظم مقاتلي تنظيم الدولة هي قتلهم. وأضاف أن المنتمين لهذه الجماعة الإرهابية يمكن أن يتوقعوا قتلهم بسبب التهديد الذي يشكلونه لأمن البلاد.

وقبيل إعلان قوات سوريا الديمقراطية الاستيلاء على الرقة قبل أسبوع، قال متحدث باسم التحالف الدولي إنه لن يتم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة إلا في حال استسلموا، ولا ترغب فرنسا ودول أخرى في أن يعود إليها مقاتلون كانوا في صفوف تنظيم الدولة.

وقالت مجلة "باري ماتش" الفرنسية وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن القوات الخاصة الفرنسية راقبت لمدة طويلة المقاتلين الفرنسيين في صفوف تنظيم الدولة بـ الموصل، وأعطت العراقيين لائحة بالأهداف التي يجب القضاء عليها.

كما أفادت تقارير بأن دولا أخرى بينها بريطانيا استهدفت مقاتلين يحملون جنسيتها خلال الحملة المستمرة على تنظيم الدولة بسوريا والعراق.

المصدر : وكالات