كتالونيا ترد على مدريد وتهدد بتفعيل إعلان الانفصال

Catalan regional government president Carles Puigdemont (back C) chairs a regional government meeting at the Generalitat Palace in Barcelona on October 17, 2017.Spain remains in a tense situation as the clock ticks down on a new deadline for Catalonia's separatist president to decide if he wants to push ahead with independence despite international pleas for unity and dire economic warnings. / AFP PHOTO / PAU BARRENA (Photo credit should read PAU BARRENA/AFP/Get
بوغديمونت خلال اجتماع سابق هذا الشهر مع الحكومة الإقليمية لكتالونيا (غيتي-الفرنسية)

رد رئيس الحكومة الكتالونية كارلس بوغديمونت على الحكومة الإسبانية مهددا بتصويت البرلمان الكتالوني على تفعيل الإعلان عن الاستقلال في ظل استمرار "القمع" وغياب الحوار.

وكانت الحكومة الاتحادية قد منحت بوغديمونت مهلة انتهت اليوم لتوضيح موقفه بخصوص إعلان الاستقلال.

ويحمل بوغديمونت على الحكومة الاتحادية عدم الاستماع لمطالب الحوار واستخدام "القمع واعتقال بعض النشطاء المدنيين" في كتالونيا، ولذلك جاء رده بالتهديد بتصويت برلمان الإقليم على تفعيل الإعلان عن الاستقلال.

ومن المتوقع أن ترد حكومة مدريد على رئيس الإقليم السبت المقبل، وقد لا تجد أمامها سوى خيار تفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني التي يصفها البعض بأنها سلطوية، في حين يرى آخرون أنها آلية ديمقراطية.

وتسمح تلك المادة للحكومة المركزية بحل حكومة الإقليم والبرلمان، ولكن يجب أن يجتمع أولا مجلس الوزراء الإسباني لإقرار ذلك وبعده التصديق على القانون في مجلس الشيوخ.

ومع ذلك، فإن هناك مخاوف من تفعيل هذه القانون، حيث أوضحت مصادر حكومية أن إدارة ماريانو راخوي قد تُجهض تطبيق هذه المادة في حال دعت الحكومة الإقليمية إلى انتخابات سابقة لأوانها.

وفي المقابل، تبدو تلبية مثل هذه الدعوة بعيدة عن تطلعات أنصار القوميين الذين يطالبون الحكومة الكتالونية بتطبيق نتائج استفتاء تقرير المصير وعدم الرضوخ إلى "استفزازات" الحكومة المركزية، وفقا لمراسل الجزيرة في برشلونة أيمن الزبير.

ويوضح المراسل أن مثل تلك المطالب -إن تحققت- فستعمق الأزمة السياسية في إسبانيا والتي تتصاعد فيها التساؤلات بشأن كيف ستتعامل الشرطة الكتالونية مع مطالب مدريد، وهل ستقوم باعتقال رئيس الإقليم إن طالبها القضاء بذلك، وكيف يمكن السيطرة على الإدارات الكتالونية.

المصدر : الجزيرة