ألمانيا تحذر من خطر الحرب بعد تصريحات ترمب

German Vice Chancellor and Foreign Minister Sigmar Gabriel gives a press conference on October 9, 2017 at the Foreign Ministry in Berlin to comment on Germany's position concerning the uphold of the landmark Iran nuclear deal. / AFP PHOTO / John MACDOUGALL (Photo credit should read JOHN MACDOUGALL/AFP/Getty Images)
وزير الخارجية الألماني يحث واشنطن على عدم تعريض شعبها وحلفائها للخطر (غيتي-أرشيف)

حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من تزايد "خطر الحرب قرب أوروبا" إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق النووي الإيراني.

وقال غابرييل في تصريحات إذاعية أمس السبت تعليقا على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق "إن ترمب بعث إشارة صعبة وخطيرة عندما كانت الولايات المتحدة تتعامل أيضا مع أزمة كوريا الشمالية النووية".

وحث الوزير الألماني الولايات المتحدة على عدم تعريض أمن حلفائها وشعبها للخطر لأسباب سياسية محلية.

وقال "قلقي الكبير هو أن ما يحدث في إيران أو مع إيران من منظور أميركي لن يظل مسألة إيرانية، لكن الكثيرين في العالم سيفكرون إذا ما كانوا هم أنفسهم ينبغي أن يمتلكوا أسلحة نووية نظرا لأن مثل هذه الاتفاقات تلغى".

وتابع "ثم سيترعرع أطفالنا وأحفادنا في عالم شديد الخطورة" مضيفا أنه إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق أو أعادت فرض عقوبات على إيران فسيمنح ذلك المحافظين في طهران، الذين يعارضون التفاوض مع الغرب، اليد العليا. ثم قد يتحولون إلى تطوير أسلحة نووية".

وأضاف أن إسرائيل لن تقبل ذلك و"سنعود إلى حيث كنا قبل 10 أو 12 عاما مع خطر الحرب القريبة نسبيا من أوروبا".

ورفض ترمب أمس الجمعة التصديق رسميا على التزام إيران بالاتفاق الموقع عام 2015 رغم أن المفتشين الدوليين أكدوا التزام طهران، وهدد بأنه قد يلغي الاتفاق نهائيا.

ومنح ترمب الكونغرس الأميركي 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد رفعها عام 2016.

وأشاد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالاتفاق النووي الذي وقعته أيضا الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وقال أوباما إن الاتفاق كان مهما لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.

وحذر الحلفاء الأوربيون من خلاف مع واشنطن بسبب الاتفاق النووي، وقالوا إن إلغاءه يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الخارج.

المصدر : وكالات