تمسك روسي أوروبي بالاتفاق النووي مع إيران

ميدان - الاتفاق النووي الإيراني
الاتفاق النووي مع إيران وقع عام 2015 من قبل القوى الغربية الكبرى (مواقع التواصل الاجتماعي)

تمسكت كل من روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بالاتفاق النووي الإيراني، الذي هدد الرئيس الأميركي أمس بالانسحاب منه، وأعربت الدول الأوروبية الثلاث -في بيان مشترك صدر أمس- عن قلقها "من التبعات المحتملة لموقف ترمب الذي يصب باتجاه عدم المصادقة على الاتفاق النووي".

وأكد البيان الصادر عن مكاتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رغبة الدول الثلاث في الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة بخصوص الاتفاق النووي والتزام كافة الأطراف به، الأمر الذي يخدم المصالح الوطنية المشتركة.

وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن "ترمب لا يمتلك صلاحية إلغاء الاتفاق النووي"، مشددة على أن الاتحاد يعارض فكرة إلغاء الاتفاق، وقال "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بوصفنا مجتمعا دوليا -وأوروبيا بالتأكيد- بتفكيك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره".

من جهتها، انتقدت موسكو إستراتيجية ترمب حيال إيران، ووصفتها "بالخطاب العدائي والمهدد"، مؤكدة أن الاتفاق النووي مع طهران لا يزال سليما. وقالت إن "رئيس الولايات المتحدة لديه سلطات عديدة، ولكن ليست هذه السلطة".

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة عدم التصديق على إعلان التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال إن بلاده يمكن أن تنسحب من الاتفاق النووي في أي وقت، إذا أخفقت الجهود المبذولة الرامية إلى معالجة أوجه القصور مع الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة.

الرئيس الإيراني حسن روحاني -من جانبه- رد على ترمب، وقال إن الأخير لا يحق له إنكار اتفاقية متعددة الأطراف أصبحت وثيقة دولية وليست اتفاقا ثنائيا، وأكد أن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي ما دامت مصالحها محفوظة، وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم يرحب بإعلان ترمب اعتزامه على عدم المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران إلا إسرائيل والسعودية، والأخيرة أعلنت تأييدها وترحيبها بإستراتيجية ترمب، وأشاد بيان سعودي "برؤية" ترمب، كما أشادت بموقف الأخير كل من الإمارات والبحرين.

يذكر أن البنتاغون والخارجية الأميركية يخالفان ترمب الرأي نحو إيران، ويريان أن طهران تحترم بنود الاتفاق النووي، وأنه لا داعي للخروج منه والمجازفة بعزل الولايات المتحدة. كما توجد انقسامات حادة داخل الكونغرس بخصوص صياغة مشروع قرار عقوبات متعلقة بالاتفاق النووي مع إيران.

المصدر : الجزيرة