روسيا تتهم أميركا بتسهيل حركة تنظيم الدولة بسوريا

Russian President Vladimir Putin and Defence Minister Sergei Shoigu attend a Defense Ministry board meeting in Moscow, Russia December 22, 2016. Sputnik/Kremlin/Alexei Nikolskyi via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY.
الرئيس الروسي رفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو يحضران اجتماعا بوزارة الدفاع (رويترز-أرشيف)
طلبت روسيا من الولايات المتحدة اليوم توضيحات بشأن قيام نحو ثلاثمئة مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية بقطع الطرق المؤدية من دمشق إلى دير الزور في منطقة قريبة من قاعدة عسكرية أميركية بسوريا، واتهمت موسكو واشنطن بالسماح لتنظيم الدولة بالعمل بحرية في سوريا.

وطلبت موسكو من واشنطن توضيحات بشأن كيفية تنقل ثلاثمئة مسلح من تنظيم الدولة من منطقة التنف جنوبي غربي سوريا إلى داخل منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف إن موسكو تريد معرفة كيف عبر نحو ثلاثمئة من التنظيم في شاحنات "بيك أب" من منطقة تسيطر عليها الولايات المتحدة، وحاولوا غلق الطريق السريع بين دمشق ودير الزور الذي كان يستخدم في إمداد قوات النظام السوري.

العمى الانتقائي
وأضاف المسؤول العسكري الروسي أن الولايات المتحدة لم تقدم تفسيرا حتى الآن، وقال كوناشينكوف في بيان "نقترح أن يفسر الجانب الأميركي أيضا واقعة أخرى للعمى الانتقائي تجاه المتشددين الذين ينشطون تحت أعينه".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال أمس في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قلص بشكل كبير ضرباته الجوية في العراق في سبتمبر/أيلول الماضي عندما بدأت القوات السورية باستعادة محافظة دير الزور شرقي البلاد بدعم من القوات الجوية الروسية.

بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) العقيد روبرت مانينج أمس الثلاثاء إن واشنطن "لا تزال ملتزمة بالقضاء على تنظيم الدولة وحرمانه من الملاذات الآمنة والقدرة على شن الهجمات".

تقسيم سوريا
وقالت مراسلة الجزيرة بموسكو رانيا دريدي إن روسيا تتهم أميركا بمحاولة إفشال الهدنة في مناطق خفض التصعيد جنوبي سوريا، كما قالت روسيا إن أميركا تسعى لتقسيم سوريا عن طريق منع قوات النظام السوري من التحرك في منطقة التنف السورية الحدودية مع الأردن والعراق، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هذا المنع هو محاولة أميركية لفرض نفوذها في مناطق معينة بسوريا.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة الاستخبارات الأميركية بتشجيع جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) على شن هجوم على الشرطة العسكرية الروسية شمال حماة لتخفيف الضغط على تنظيم الدولة في دير الزور.

كما تشكو موسكو مما تشتبه في أنها روابط ودية بين فصائل مسلحة تدعمها الولايات المتحدة وقوات خاصة أميركية من ناحية، وتنظيم الدولة في المنطقة من ناحية أخرى، وتتهم واشنطن بمحاولة إبطاء تقدم جيش النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + رويترز