أوباما يقر باستهانته "بقرصنة روسيا" للانتخابات

United States President Barack Obama is interviewed on Vox at the Blair House in Washington, DC, USA, on 06 January 2017. During the course of the interview Obama defended the Affordable Care Act (ACA) and challenged the GOP-led Congress to come up with a better plan.
أوباما نبه ترمب إلى أنه لا يمكنه إدارة الرئاسة بنفس طريقة إدارة شركة عائلية (الأوروبية)

أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد بأنه استهان بتأثير القرصنة الروسية على الأنظمة الديمقراطية، وذلك بعد يومين من صدور تقرير لأجهزة الاستخبارات الأميركية يؤكد حصول تدخل روسي في الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة.

وقد أكد التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بعملية القرصنة بهدف تقويض الحملة الرئاسية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لإفساح المجال أمام غريمها الجمهوري دونالد ترمب الذي انتخب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رئيسا للولايات المتحدة.

وفي مقابلة مسجلة مع برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "أي بي سي" قال أوباما أعتقد أنني قللت من درجة تأثير المعلومات المضللة والقرصنة الإلكترونية في عصر المعلوماتية الجديد على مجتمعاتنا المفتوحة للتدخل في ممارساتنا الديمقراطية.

وأوضح أنه أمر أجهزة الاستخبارات بإنجاز التقرير "للتأكيد على أن هذا ما يقوم به بوتين منذ بعض الوقت في أوروبا، بداية في الدول التي كانت تابعة لروسيا سابقا حيث الكثير من الناطقين بالروسية، ولاحقا على نحو متزايد في الديمقراطيات الغربية".

ومن المتوقع أن يلقي أوباما خطاب الوداع الثلاثاء المقبل على أن يتسلم ترمب مسؤولياته الرئاسية في العشرين من الشهر الحالي.

قادة الاستخبارات الأميركية أكدوا أن روسيا أثرت على مسار الانتخابات لصالح ترمب (الأوروبية)
قادة الاستخبارات الأميركية أكدوا أن روسيا أثرت على مسار الانتخابات لصالح ترمب (الأوروبية)

التأثير الأجنبي
ودعا أوباما خليفته إلى إقامة علاقات قوية مع الاستخبارات لتجنب التأثير الأجنبي على النقاش السياسي في الولايات المتحدة، وهو أمر "لم يكن ممكنا قبل عشر أو عشرين أو ثلاثين سنة"، ولكنه بات واردا الآن "بسبب طريقة انتقال المعلومات اليوم، وثانيا بسبب تشكيك الكثيرين بوسائل الإعلام الكبيرة التقليدية".

من جهة ثانية، أوضح أوباما أن محادثاته مع خليفته "كانت ودية وكان منفتحا على اقتراحات عدة"، ووصفه بأنه شخص جذاب جدا واجتماعي ولا يفتقر إلى الثقة بالنفس "وهو أمر يعتبر شرطا مسبقا لهذا النوع من العمل".

غير أن أوباما نبه ترمب إلى أن هناك فرقا بين القيام بحملة انتخابية وممارسة الحكم، وذكره بأنه لا يمكن إدارة الرئاسة "بنفس طريقة إدارة شركة عائلية".

وقال أوباما إن ترمب "لم يمض الكثير من الوقت لدراسة تفاصيل" السياسة التي يريد اتباعها، وهي مسألة "قد تكون مصدر قوة، كما قد تكون مصدر ضعف".

المصدر : صحيفة ديلي تلغراف الأسترالية