ترمب يجدد رغبته في التقرب لموسكو

U.S. President-elect Donald Trump talks to members of the media at Mar-a-Lago estate in Palm Beach, Florida, U.S., December 21, 2016. REUTERS/Carlos Barria TPX IMAGES OF THE DAY
ترمب عدّ إقامة علاقات جيدة مع روسيا أمرا جيدا لحل الكثير من المشاكل في العالم (رويترز)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب رغبته في التقرب من موسكو، إلا أنه سعى في الوقت نفسه إلى طمأنة الجمهوريين عبر تعيين سناتور سابق مسؤولا عن أجهزة الاستخبارات، ويُعرف عنه تشدده إزاء موسكو.

وقال ترمب في سلسلة تغريدات على تويتر صباح أمس السبت "إن إقامة علاقات جيدة مع روسيا أمر جيد وليس سيئا؛ وحدهم الأشخاص الحمقى يرون هذا الأمر سيئا".

وأضاف "لدينا الكثير من المشاكل في العالم، ولسنا بحاجة لمشكلة إضافية، عندما سأصبح رئيسا سيزداد احترام روسيا لنا أكثر مما هو اليوم، وقد يتمكن بلدانا من العمل معا لحل بعض المشاكل الكبيرة الداهمة في هذا العالم".

ويتعارض هذا الموقف مع مواقف الكثير من النواب والشيوخ الجمهوريين المعروفين بعدائهم التاريخي لموسكو، ولا يزال من الصعب التكهن بتوجه الرئيس المنتخب بشأن الملف الروسي.

ففي الوقت الذي يؤكد فيه ترمب رغبته في إقامة علاقات جيدة مع موسكو، يعلن تسمية دان كوتس (73 عاما) مديرا للاستخبارات الوطنية، وهو المعروف بتشدده إزاء روسيا، والممنوع من السفر إليها ردا على عقوبات أميركية على روسيا، بعد احتلال الأخيرة للقرم.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي تعيين كوتس في هذا المنصب إلى طمأنة الذين يخشون أن ينتهج ترمب سياسة ضعيفة إزاء روسيا.

ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية، وهو منصب استحدث إثر هجمات سبتمبر/أيلول 2001، تنسيق أنشطة 16 وكالة استخبارات أميركية، من بينها وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب التحقيقات الفدرالية.

كما أن مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لأجهزة الاستخبارات (مئة ألف موظف) أمام الرأي العام والكونغرس، ويتولى مكتبه إعداد التقرير اليومي السري للرئيس الأميركي.

وتأتي تغريدات ترمب بينما أعلنت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أصدر أوامره ببدء حملة القرصنة بهدف التأثير على الانتخابات الأميركية.

وقال تقرير للأجهزة الاستخباراتية "تقييمنا هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحملة نفوذ (لصالح ترمب) عام 2016، موجهة على الانتخابات الرئاسية الأميركية".

وأكد التقرير أن الروس حاولوا "تقويض إيمان المواطنين بالعملية الأميركية الديمقراطية، وتشويه سمعة الوزيرة (هيلاري) كلينتون، وإيذاء حظوظها الانتخابية والرئاسية". وخلص إلى أن "بوتين والحكومة الروسية أظهراً تفضيلاً واضحاً للرئيس المنتخب ترمب".

المصدر : وكالات