13 قتيلا بأفغانستان والمارينز يعودون إلى هلمند

U.S. Marines arrive at Kandahar air base at the end of operations for the Marines and British combat troops in Helmand October 27, 2014. A fleet of planes and helicopters airlifted the last U.S. and British forces from a key base in southern Afghanistan on Monday, a day after the international coalition closed the massive facility and handed it over to the Afghan military. REUTERS/Omar Sobhani (AFGHANISTAN - Tags: MILITARY CONFLICT POLITICS)
ثلاثمئة من عناصر المارينز يستعدون للانتشار في ولاية هلمند (رويترز-أرشيف)

قُتِل 13 عاملا أفغانيا اليوم في هجوم مسلح نفذه مجهولون ضد عمّال منجم في ولاية بغلان (شمالي أفغانستان)، في وقت يستعد فيه المئات من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) للانتشار في هلمند (جنوب البلاد).

وقال المتحدث باسم ولاية بغلان محمود هاكمال إن مجموعة من المسلحين استهدفوا عمال أحد المناجم في منطقة أنار دره بإقليم تالة وبرفك، خلال عودتهم إلى منازلهم؛ مما أسفر عن مقتل 13 عاملًا وإصابة ثلاثة آخرين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي هجوم اليوم بعد أن أعلن الجيش الأميركي أمس أن ثلاثمئة من جنود المارينز الأميركيين سينتشرون  في ولاية هلمند (جنوب غرب أفغانستان)، ابتداء من الربيع المقبل.

وخلافا لمهماتهم السابقة، لن يضطلع المارينز مبدئيا بدور مباشر في القتال ضد طالبان، لأن مهمتهم تقتضي تدريب "كبار مسؤولي" الجيش والشرطة الأفغانية وتقديم المشورة لهم، حسب ما جاء في بيان للمارينز.

وأضاف البيان أن "لقوات المارينز ماضيا عملانيا في افغانستان، خاصة في ولاية هلمند وتقديم المشورة لقوات الأمن الافغانية وتدريبها سيساعد في الحفاظ على المكاسب التي تحققت سوية مع الأفغان" في السنوات السابقة.

ويشكل المارينز قوة التدخل السريع للجيش الأميركي، ويحظون بمكانة كبيرة في الولايات المتحدة.

وغادرت قوات المارينز ولاية هلمند -المعروفة بإنتاج الأفيون- عام 2014، بينما كان حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسحب قواته، لإفساح المجال أمام القوات الأفغانية لبسط الأمن في البلاد والتصدي لحركة طالبان.

ومنذ نهاية عام 2003 تخوض الولايات المتحدة حربا مفتوحة في أفغانستان دون أن تتمكن من التغلب على الجماعات المسلحة هناك.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما تأمل في تلك الفترة سحب القوات الأميركية من البلاد وترك ألف جندي في كابول.

لكن واشنطن اضطرت بعد ثلاث سنوات إلى الاحتفاظ بنحو 8400 جندي في البلاد، وإعادة المارينز إلى هلمند، حيث خسرت عددا كبيرا من الجنود قبل 2014 في المعارك ضد حركة طالبان التي يواجه الجيش والشرطة الأفغانيان صعوبة في مقاومة ضرباتها.

المصدر : وكالات