الكونغرس الأميركي يقرّ تعيين بومبيو مديرا للاستخبارات
صادق مجلس الشيوخ الأميركي أمس الاثنين على تعيين مايك بومبيو مديرا لـوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، وجاءت المصادقة بعد تأجيلٍ نتيجة مخاوف مشرعين من أن تعيين بومبيو قد يوسع المراقبة أو يسمح باستخدام أساليب استجواب معينة صنفت على نطاق واسع على أنها أساليب تعذيب.
وبومبيو (52 عاما) نائب جمهوري من الصقور، ويعد خصما شرسا لإيران، وكان مناهضا لإدارة باراك أوباما، وهو ثالث عضو في إدارة ترمب يوافق الكونغرس على تعيينه بعد وزيريْ الدفاع والأمن. وأقر مجلس الشيوخ تعيين بومبيو بأغلبية 66 مقابل 32، معتمدا على دعم من نواب الحزب الديمقراطي.
وقال رئيس مجلس النواب بول راين إن بومبيو "سيكون مديرا ممتازا لوكالة الاستخبارات المركزية". ويعترف عدد كبير من الديمقراطيين لبومبيو بمعرفته الواسعة في قضايا الاستخبارات وخصوصا في مجال الأمن المعلوماتي.
احترام القانون
وصرحت داين فينستين نائبة رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بأن بومبيو "تعهد باحترام القانون في ما يتعلق بالتعذيب، ووعد بتقديم تحليل موضوعي لمدى احترام إيران للاتفاق النووي".
وجاءت كل المعارضة لتعيين بومبيو من الديمقراطيين باستثناء العضو الجمهوري البارز راند بول، الذي يؤيد فرض قيود صارمة على المراقبة التي تمارسها وكالة الاستخبارات المركزية.
وشعر بعض أعضاء مجلس الشيوخ بأن مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية لم يتعهد كافية بأن يسمح فقط باستخدام أساليب التحقيق المتضمنة في الدليل الإرشادي الميداني للجيش، كما يقضي القانون، بدلا من العودة إلى الإيهام بالغرق وأساليب الاستجواب المعززة التي استخدمتها الوكالة عقب هجمات 11 سبتمبر.
وقال بومبيو ردا على أسئلة مكتوبة من لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إنه مستعد لتغيير السياسة في ظل ظروف معينة، مضيفا "سأتشاور مع خبراء فيما إذا كان التطبيق الموحد للدليل الميداني للجيش عائقا أمام الحصول على معلومات حيوية لحماية البلاد".