منازلة بين آمون وفالس بانتخابات اليسار الفرنسي

أظهرت نتائج أولية للدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليسار لاختيار مرشحه للرئاسة، تقدم المرشح بونوا آمون، بحصوله على 36% من الأصوات، مقابل 31% للمرشح مانويل فالس رئيس الوزراء السابق.

ويتنافس المرشحان في الدورة الثانية للانتخابات الأحد المقبل، ليعلن الفائز منهما مرشحا رسميا في انتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها على دورتين في أبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين.

ودعا مانويل فالس الناخبين إلى الاختيار في الدورة الثانية بين "الهزيمة المؤكدة" إذا اختاروا خصمه و"الفوز الممكن" في الانتخابات الرئاسية إذا صوتوا له.

وصباح اليوم الاثنين قال آمون "إن الرغبة في طي الصفحة واضحة، وعلينا أن نتطلع إلى المستقبل"، مؤكدا أن برنامجه "لا علاقة له بالطوباوية".

بينما دعا أرنو مونتبور الذي احتل المركز الثالث بـ17.69% أنصاره إلى التصويت لصالح آمون.

طوباوية
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه على غرار صحيفة لوموند التي كان عنوانها "انقسام مفتوح داخل الحزب الاشتراكي"، رأت الصحف الفرنسية اليوم الاثنين في هذه المنافسة "تصادما بين تيارين يساريين"، وتجسيدا لحزب اشتراكي يشهد انقسامات عميقة بين نهج "طوباوي" وآخر "واقعي أكثر من اللزوم".

ولم يشارك سوى 1.6 إلى 1.7 مليون ناخب في الدورة الأولى من الانتخابات التي تنافس فيها سبعة مرشحين بحسب أرقام شبه نهائية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شارك في الانتخابات التمهيدية لليمين أكثر من أربعة ملايين ناخب وفاز فيها المحافظ فرانسوا فيون.

ويعزى ضعف المشاركة إلى خيبة أمل ناخبي اليسار من سياسة معسكرهم، التي وصفوها بأنها مخالفة لقيمهم كاقتراح إسقاط الجنسية عن الفرنسيين المدانين بالإرهاب، والقوانين الرامية لتحرير الاقتصاد وحق العمل واستقبال عدد أدنى من اللاجئين.

يذكر أن الرئيس فرانسوا هولاند كان أعلن مؤخرا أنه لن يترشح.

المصدر : الجزيرة + وكالات