البيت الأبيض ينتقد تغطية الإعلام لمراسم تنصيب ترمب

U.S. President Donald Trump waves as he leaves the Central Intelligence Agency (CIA) headquarters after delivering remarks during a visit in Langley, Virginia U.S., January 21, 2017. REUTERS/Carlos Barria
ترمب قال إنه يخوض حربا مفتوحة ضد وسائل الإعلام الأميركية واتهمها بالتضليل (رويترز)
اتهم المتحدث الجديد باسم البيت الأبيض شون سبايسر وسائل الإعلام الأميركية بالتقليل من حجم الحشد الجماهيري خلال مراسم تنصيب الرئيس دونالد ترمب يوم الجمعة الماضي، بينما واصل ترمب هجومه على وسائل الإعلام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سبايسر في البيت الأبيض لأول مرة عقب تولي ترمب رئاسة البلاد رسميا، حيث انتقد تغطية وسائل الإعلام الأميركية لمراسم تسلم الإدارة الجديدة السلطة.

وقال سبايسر إن الحشد الجماهيري الذي شهدته مراسم التنصيب هو الأكثر ازدحاما بالنسبة للمراسم السابقة، معتبرا أن وسائل الإعلام تعمدت التقليل من حجمه لخفض مستوى الدعم إلى الحد الأدنى.

كما انتقد تغريدة نشرها مراسل مجلة تايم الأميركية عبر موقع "تويتر" ادعى فيها أن ترمب أزال من المكتب البيضاوي تمثال "مارتن لوثر كينغ" أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأشار المتحدث الأميركي إلى أن التغريدة لا تعكس الحقيقة، وأن المراسل حذفها في وقت لاحق، لكنها ما زالت منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا هذا الأمر بـ"التصرف غير المسؤول".

وأوضح أن عدد المشاركين في مراسم تأدية ترمب لليمين الدستورية كان أكثر بكثير مما أظهرته وسائل الإعلام الأميركية أمام الرأي العام، ووصف التقارير الإعلامية المتعلقة بذلك بأنها "خاطئة ومخزية".

‪البيت الأبيض قال إن نسبة الحضور في مراسم تنصيب ترمب كانت الأكبر مقارنة بالمراسم السابقة‬ البيت الأبيض قال إن نسبة الحضور في مراسم تنصيب ترمب كانت الأكبر مقارنة بالمراسم السابقة (رويترز)
‪البيت الأبيض قال إن نسبة الحضور في مراسم تنصيب ترمب كانت الأكبر مقارنة بالمراسم السابقة‬ البيت الأبيض قال إن نسبة الحضور في مراسم تنصيب ترمب كانت الأكبر مقارنة بالمراسم السابقة (رويترز)

معارك الإعلام
وكان ترمب قد قال أمس إنه يخوض حربا مفتوحة مع وسائل الإعلام، متهما إياها بالتضليل، ونافيا وجود أي خلاف مع وكالات الاستخبارات، ووجه انتقادات لاذعة إلى من وصفهم بصحفيين "غير نزيهين"، وذلك في خطاب قصير ألقاه في مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في لانغلي بولاية فرجينيا.

وشهدت العلاقة بين ترمب ومؤسسات الإعلام الأميركية الكبرى توترا وحملات متبادلة، سواء خلال حملته الانتخابية، حيث لم تخف هذه المؤسسات دعمها لمنافسته هيلاري كلنتون، أو إثر فوزه بمنصب الرئاسة.

وقبل تنصيبه بأيام، اشتبك ترمب مع وسائل الإعلام، فوصف في البداية موقع "بازفيد" بأنه عبارة عن "كومة من القمامة"، ثم أسكت مراسل شبكة "سي أن أن" جيم أكوستا ورفض الإجابة عن سؤاله، واصفا أخبار الشبكة بأنها "مزيفة".

كما كانت علاقة ترمب مع وكالة "سي آي أي" سيئة، وقد اتهمها بعدم الكفاءة وعدم الولاء، وذهب إلى حد مقارنتها بالاستخبارات النازية خلال حملته الانتخابية، وذلك ردا على استجواب مدير حملته الانتخابية بشأن علاقة محتملة له بروسيا.

وكان مدير الوكالة السابق جون برينان نصح الأسبوع الماضي الرئيس الأميركي الجديد بـ"الانضباط" حفاظا على أمن الولايات المتحدة.

المصدر : وكالة الأناضول