مهاجم مطار فلوريدا يقر بعلاقته بتنظيم الدولة

أقر الجندي الأميركي السابق استيبان سانتياغو الذي نفذ هجوما في مطار بفلوريدا بعلاقته بتنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما أدلى ضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي في شهادته أمس الثلاثاء.

وبعد مرور نحو عشرة أيام على توقيف الجندي سانتياغو الذي خدم في العراق وقتل خمسة أشخاص في مطار فورت لودرديل في فلوريدا، قالت وسائل إعلام أميركية إن ضابطا بمكتب التحقيقات الاتحادي قال في شهادة له إن سانتياغو أبلغ المحققين بأنه "تصرف بإيعاز من تنظيم الدولة الإسلامية وتحدث في السابق عبر الإنترنت مع متطرفين إسلاميين".

وشهد الضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي مايكل فيرلازو أن سانتياغو أبلغ المحققين بأنه نفذ الهجوم نيابة عن تنظيم الدولة الإسلامية وأنه كان على اتصال بآخرين على غرف للمحادثة خاصة بالمتشددين يخططون لهجمات.

ونقل تلفزيون "أن بي سي6" عن فيرلازو قوله "كانوا مجموعة من الأفراد المتشابهين فكريا يخططون جميعا لشن هجمات"، وتظهر سجلات قضائية أن أمرا صدر بحبس استيبان سانتياغو (26 عاما) لحين مثوله أمام المحكمة في 30 من يناير/كانون الثاني الجاري.

ونقل تلفزيون "أن بي سي6" عن ريك ديل تورو مساعد ممثل الادعاء الاتحادي الأميركي قوله في جلسة بالمحكمة الاتحادية في فورت لودرديل أمس قوله "إن سانتياغو اعترف بكل الوقائع فيما يتعلق بالأحداث المروعة والمأساوية التي دارت في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري".

وتقول السلطات إن سانتياغو الجندي السابق بالحرس الوطني الذي خدم في العراق في 2010 و2011 وصل إلى مطار فورت لودرديل في فلوريدا على متن رحلة قادمة من ألاسكا، وإنه أخرج مسدسا من حقائبه وقام بحشوه بالطلقات في دورة المياه.

وقالت إنه عاد بعد ذلك لمنطقة استلام الحقائب وبدأ يطلق النار على المسافرين الذين كانوا ينتظرون أمتعتهم.

وأسفر حادث إطلاق النار داخل المطار عن مقتل 5 أشخاص وجرح 13 آخرين، فضلا عن تسببه في حالة من الذعر ما أدى إلى إلغاء نصف الرحلات المقررة في ذلك اليوم.  

وذكرت عريضة اتهام جنائية أن سانتياغو الذي لديه سوابق من التصرف بعصبية اعترف للمحققين بأنه خطط للهجوم، وأنه اشترى تذكرة ذهاب فقط من موطنه في ولاية ألاسكا لتنفيذه.
 
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توجه سانتياغو إلى مقر تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي في أنكوريج بألاسكا وقال للضباط هناك إن وكالة مخابرات أمريكية تتحكم بعقله.

وتقول السلطات إنها لم تستبعد الإرهاب بعد كدافع وراء الهجوم، وإنها تحقق فيما إذا كان المهاجم مصابا بمرض عقلي لعب دورا في تنفيذه الهجوم.  
 
ووجه إليه القضاء الفدرالي تهمة مخالفة قانون حمل السلاح وارتكاب عمل عنيف في مطار، وتصل عقوبة هذه التهم في حال الإدانة إلى الإعدام أو السجن المؤبد.