المحادثات الأمنية القبرصية تستكمل الشهر الحالي
قال مصدر مقرب من القبارصة الأتراك اليوم الأحد إنه من المقرر أن تبدأ مجموعة عمل يوم الـ 18 من الشهر الحالي اجتماعا لتحديد الترتيبات الأمنية في البلاد بعد التسوية، على أن تعقبها محادثات على مستوى عال.
ولم تسفر محادثات عقدت في جنيف الأسبوع الماضي عن تحقيق أي انفراج في الصراع الممتد منذ عشرات السنين، رغم أن الدول الثلاث المعنية بالوضع في قبرص (بريطانيا واليونان وتركيا) اتفقت على تشكيل مجموعة عمل لوضع ترتيبات أمنية، بعد أن اتضح أن هذه الترتيبات هي النقطة الشائكة في المفاوضات.
وأضاف المصدر لوكالة رويترز أنه من المقرر أن تجتمع مجموعة العمل التي تضم فنيين من جميع الدول المعنية بمنتجع في سويسرا، وأن الاتفاق العام هو ألا تنعقد الجلسات لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام.
وسيعقب ذلك اجتماع جديد لساسة "أرفع مستوى" على الأرجح من وزراء الخارجية الذين اجتمعوا في جنيف الأسبوع الماضي، وكان القبارصة اليونانيون قالوا في وقت سابق إنه ليس هناك إطار زمني للمحادثات.
وكان رئيس جمهورية شمال قبرص مصطفى أكينجي قال -في مؤتمر صحفي مساء أمس السبت- إنه من المحتمل عقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية في إطار المفاوضات أواخر يناير/كانون الثاني الحالي.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين تركي بالشمال ويوناني بالجنوب. وفي استفتاء 2004 وافق القبارصة الأتراك على خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة، بينما رفضها القبارصة اليونانيون.
وعينت اليونان وتركيا وبريطانيا قوى "ضامنة" في معاهدة تم تبنيها عندما استقلت قبرص عن بريطانيا عام 1960.