الأميركيون السود يتخوفون من ترمب

Activists march during the National Action Network's "We Shall Not Be Moved" march in Washington, DC, U.S., January 14, 2017. REUTERS/Aaron P. Bernstein
جانب من المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها واشنطن السبت (رويترز)

شارك مئات من الأفارقة الأميركيين أمس السبت في مسيرة بالعاصمة واشنطن توجهت إلى نصب داعية الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ عشية إحياء ذكرى ميلاده.

وأعرب المتظاهرون عن خشيتهم من أن تقضي حكومة الرئيس المنتخب دونالد ترمب على المكاسب التي حققها الأفارقة الأميركيون منذ ستينيات القرن الماضي، وقد عمقت تصريحات ترمب المعادية للأقليات هذه المخاوف.

وجاءت المسيرة في مستهل أسبوع من الاحتجاجات ينظمه ناشطون في مجال الحقوق المدنية قبل تنصيب ترمب رسميا رئيسا للولايات المتحدة في العشرين من الشهر الجاري.

وتجاهل نحو ألفي متظاهر يغلب عليهم السود هطول الأمطار وقاموا بمسيرة قرب النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ.

وحث متحدثون المشاركين في المسيرة على النضال من أجل حقوق الأقليات وقانون الرئيس باراك أوباما للرعاية الصحية الذي تعهد ترمب بإلغائه.

واجتذبت المسيرة عددا أقل مما توقع المنظمون في البداية، لكن القس آل شاربتون وهو أحد المدافعين المخضرمين عن الحقوق المدنية قلل من شأن ذلك قائلا إنه راض عن نسبة المشاركة نظرا لهطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة لتقترب من التجمد.

غير أن الرئيس الأميركي المنتخب الذي بدأ عطلة طويلة إحياء لذكرى الزعيم الأسود الراحل مارتن لوثر كينغ هاجم أحد المدافعين عن الحقوق المدنية الذي قال إنه لا يرى دونالد ترمب "رئيسا شرعيا".

ورد ترمب أمس السبت على انتقاد جون لويس عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي بتغريدة على تويتر قال فيها إن على لويس أن "يقضي مزيدا من الوقت في إصلاح ومساعدة منطقته التي صارت تعاني وضعا رهيبا ومنهارا (بخلاف معدل الجريمة المزعج هناك)".

وأوردت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء أن مسيرات احتجاجية دعما لحقوق المهاجرين عمت أرجاء الولايات المتحدة أمس السبت، تنديدا بخطب ترمب المناهضة للمهاجرين ووعوده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك وبفرض قيود على دخول المسلمين إلى البلاد.

ففي شيكاغو تجمهر أكثر من ألف شخص في قاعة لنقابة المعلمين دعما لحقوق المهاجرين.

وخاطب الجمع د. بسام عثمان وهو أحد مؤسسي مجلس المنظمات الإسلامية في شيكاغو الكبرى، فانتزع تصفيقهم وهتافاتهم عندما وجه حديثه إلى الرئيس المنتخب قائلا "يا رب هذه أرضك وليست أرض ترمب".

وقالت رحاب القاضي وهي أم لصبي جاءت إلى الولايات المتحدة قبل أربع سنوات قادمة من سوريا إنها لا تعتقد أنها ستجبر على مغادرة البلاد بسبب الحرب السورية.

لكنها استدركت قائلة "من يدري؟ فما يقوله ترمب مخيف جدا، لقد قال أشياء كثيرة مسيئة للمسلمين".

وفي لوس أنجلوس احتشد المئات في المركز الثقافي المكسيكي الأميركي للتعبير عن مواقفهم المنددة بسياسات ترمب.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة + رويترز