بريطانيا تدعو لرحيل الأسد دون فوضى

British Foreign Secretary Boris Johnson arrives for the Informal Meeting of EU Ministers of Foreign Affairs (Gymnich) in Bratislava, Slovakia, 02 September 2016. The ministers meet to discuss current topics of global foreign and security policy, including the current developments in Turkey and future prospects of EU-Turkish relations.
جونسون انتقد روسيا و"سلوكها غير المبرر" في دعم الأسد (الأوروبية)

طالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن من الممكن تفادي حدوث أي فوضى بعد سقوطه، محذرا في الوقت نفسه من تكرار أخطاء حرب العراق في سوريا.

وقال بوريس جونسون في مقال نشرته صحيفة ذي تايمز إن من الممكن تفادي الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003، ودعا إلى عدم ارتكاب الأخطاء التي وقعت في حرب العراق مجددا لدى البحث عن حل للنزاع في سوريا، قبل محادثات مقررة مع المعارضة السورية في لندن.

وكتب جونسون "لماذا يتكرر الأمر نفسه؟ الأسد ليس رجلا قويا، بل هو زعيم ضعيف إلى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبدا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده بعد المجازر التي ارتكبها".

واتهم جونسون الأسد باستخدام "تكتيكات عسكرية وحشية" في النزاع الجاري في بلاده. كما انتقد روسيا و"سلوكها غير المبرر" في دعم الأسد.

وكتب أن "الأسرة الدولية برمتها ملتزمة على الأقل مبدئيا بالتخلص من الدكتاتور السوري. حتى الروس وافقوا على الحاجة إلى انتقال سياسي".

وأضاف "لكن الروس يستخدمون أيضا قوتهم العسكرية لتفادي هزيمته وإبقائه في السلطة".

وجاء مقال جونسون قبل اجتماع تعقده الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الأربعاء في لندن، حيث تعرض خطتها للانتقال السياسي في سوريا.

وشدد جونسون على أن خطة المعارضة لا تهدف إلى الإطاحة بمؤسسات الدولة، معتبرا أن "هذا كان من الأخطاء في العراق، ولن تتكرر".

وأوضح أن الخطط ستتضمن مرحلة تفاوض بين النظام والمعارضة تستمر ستة أشهر، تليها مرحلة 18 شهرا تتولى الحكم فيها حكومة انتقالية تضم أعضاء من المعارضة وممثلين عن الحكومة الحالية وعناصر من المجتمع المدني.

المصدر : الفرنسية