جوبا توافق على نشر قوات أممية إضافية

South Sudan President Salva Kiir (R) explains to U.S. Ambassador Samantha Power (C) the effects of recent fighting during a visit by the United Nations Security Council, delegation at the Presidential Palace in the capital of Juba, September 4, 2016. With them is First Vice President Taban Deng Gai (front L). REUTERS/Jok Solomun EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVES.
سلفاكير يستقبل باور في القصر الرئاسي (رويترز)
قال وزير الشؤون الحكومية بجنوب السودان مارتن إيليا لومورو إن بلاده وافقت على نشر قوات إضافية من الأمم المتحدة، وذلك بعد إعلان جوبا تحفظها على نشر هذه القوات خلال مناقشات مع وفد لمجلس الأمن الدولي يزور جوبا منذ الجمعة.

وفي بيان تمت صياغته بالتنسيق مع وفد مجلس الأمن الموجود حاليا في جوبا، قال لومورو إن حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية وافقت على انتشار القوة الإقليمية في جنوب السودان، مضيفا أن "تفاصيل" انتشار قوة الحماية لا تزال بحاجة إلى مناقشة.

وقال مراسل الجزيرة في جوبا هيثم أويت إن مجلس الأمن كان قد حذر جوبا من حظر السلاح عنها في حال عرقلة دخول القوات الإقليمية، مضيفا أن جوبا لم ترغب -كما يبدو- في مواجهة المجتمع الدولي، وأنها توصلت إلى تفاهم مع وفد مجلس الأمن.

وكشف لومورو أمس السبت عقب اجتماع لأعضاء الحكومة الانتقالية مع وفد مجلس الأمن، أن الحكومة ناقشت في الاجتماع بعض تحفظاتها على نشر القوات، مؤكدا تعاونها "التام" مع مجلس الأمن من أجل حماية المدنيين ومنع تجدد القتال.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور التي تترأس وفد مجلس الأمن أمس إن المنظمة الدولية تريد مساعدة المواطنين في الحصول على مساعدات إنسانية، مشددة على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات.

وبعد زيارة تفقدية قام بها الوفد إلى مخيمات النازحين بمدينة واو (غرب)، قالت باور إن نشر قوات الحماية الإقليمية سيهيئ الأجواء لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين طرفي الصراع عام 2015، ومساعدة المواطنين على العودة إلى مناطقهم، والعمل بأنفسهم للحصول على احتياجاتهم اللازمة.

وتحمي قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام حاليا نحو مئتي ألف مدني في ستة مواقع في أنحاء جنوب السودان. وقد تعرضت هذه القوة للكثير من الانتقادات بسبب عجزها عن حماية المدنيين خلال المعارك الضارية التي نشبت بجوبا في يوليو/تموز الماضي.

وخلال هذه المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين قوات الرئيس ميارديت سلفاكير وقوات رياك مشار نائب الرئيس السابق، تعرضت قاعدة أممية للقصف المدفعي، مما أدى إلى مقتل عنصرين صينيين يعملان فيها.

المصدر : الجزيرة