سوتشي تتعهد بدعم حقوق الروهينغا

Myanmar's Minister of Foreign Affairs Aung San Suu Kyi addresses the 71st United Nations General Assembly in Manhattan, New York, U.S. September 21, 2016. REUTERS/Mike Segar
سوتشي تجنبت ذكر اسم الروهينغا في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

تعهدت وزيرة خارجية ميانمار أونغ سان سوتشي بدعم حقوق أقلية الروهينغا المسلمة التي تواجه اضطهادا في بلادها.

ومن على منبر الأمم المتحدة أمس الأربعاء ألقت سوتشي (71 عاما) أول خطاب لها باسم بلادها أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك.

ولم تذكر سوتشي في خطابها الروهينغا مباشرة، بل اكتفت بتأكيد دعمها لعمل لجنة شكلتها حكومة ميانمار برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان بهدف معالجة هذا الملف الحساس.

وقالت "إن الحكومة لا تخشى التدقيق الدولي لسجلها"، لكنها طلبت من المجتمع الدولي "التفهم والمساهمة البناءة"، مشيرة إلى وجود "معارضة مستمرة من بعض الأطراف على تأسيس تلك اللجنة، لكن الحكومة ستواصل جهودها لتحقيق السلام والرخاء في ولاية راخين".

وتقع راخين في غرب ميانمار حيث يقطن القسم الأكبر من أقلية الروهينغا البالغ عددهم مليون نسمة، وحيث دارت مواجهات عنيفة بين المسلمين والبوذيين عام 2012.

وتعهدت سوتشي "بالتصدي بحزم للتحامل والتعصب وتعزيز حقوق الإنسان"، مطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي بأن يكون "متفهما وبناء" في تعاطيه مع هذا الملف.

وفي مؤتمر لاحق عقد أمس بمقر "جمعية آسيا" في نيويورك، قالت سوتشي إن ميانمار لا تزال في أول طريقها نحو الديمقراطية، إذ إن 25%من مقاعد البرلمان ما زال يشغلها أعضاء غير منتخبين من الجيش، وإن هناك حاجة إلى تعزيز السلام مع كل الجماعات المسلحة.

يذكر أن سوتشي سجينة سياسية سابقة كانت لسنوات رمزا عالميا للمعارضة الديمقراطية، وقد واجهت انتقادات شديدة على الساحة الدولية -حتى من قبل أشد مؤيديها- بسبب صمتها على القمع الذي يتعرض له هؤلاء المسلمون الذين تعتبرهم الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.

وفي تقرير صدر مؤخرا عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من انتهاكات حقوق الروهينغا في ميانمار، لا سيما رفض السلطات منحهم الجنسية، وكذلك معاناتهم من العمالة القسرية والانتهاكات الجنسية، معتبرة أنها يمكن أن ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".

المصدر : وكالات