يلدرم: "درع الفرات" ستستمر حتى تأمين حدود تركيا
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن بلاده ستستمر في عملية درع الفرات حتى القضاء على "التنظيمات الإرهابية" الموجودة على الحدود الجنوبية بشكل كامل، وإزالة جميع التهديدات التي تشكّل خطرا على أمن وسلامة المواطنين الأتراك.
وبيّن أن 29 مواطنا تركيا قُتلوا جراء استهداف عناصر المنظمات الإرهابية -وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية– للمدن التركية المتاخمة للحدود السورية بالصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، وأضاف أن 54 شخصا بينهم 29 طفلا قتلوا في تفجير حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا مؤخرا.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة تنفيذ حظر للطيران فوق المنطقة الآمنة التي تشكلت حاليا بفضل عملية درع الفرات، لتأمين عودة اللاجئين إليها.
وأشار في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى أن مجلس الأمن قد يحتاج إلى البت في مسألة المنطقة الآمنة.
مقتل جنود
وكان الجيش التركي قال الجمعة إن ثلاثة من جنوده قتلوا إثر استهداف دبابة لهم شمالي سوريا، كما سقطت بولاية كيليس الحدودية قذيفة مصدرها الأراضي السورية من دون أن تسبب خسائر.
وأكد الجيش التركي مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة رابع جراء استهداف دبابة كانوا يستقلونها قرب بلدة الراعي بريف حلب الشرقي، مما يعني ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي إلى سبعة، وذلك بعد 17 يوما من بدء عملية درع الفرات.
وفي وقت سابق قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن عناصر التنظيم تمكنوا من تدمير دبابة تابعة للجيش التركي في قرية تل الهوى شرق بلدة الراعي على الحدود السورية التركية.
وقال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في موجز صحفي أمس إن "المنطقة العازلة" التي أنشأتها تركيا على حدود سوريا "مفيدة للغاية"، مشيرا إلى أن عملية درع الفرات ساهمت في تهيئة الظروف لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة، التي تعد معقل التنظيم.