الأمن الإثيوبي يقتل عشرات المحتجين وسط البلاد

قتلى وجرحى في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للحكومة باثيبوبيا
جهات عدة اتهمت قوات الأمن الإثيوبية باستخدام القوة المفرطة مع المحتجين (الجزيرة)

قال سكان محليون ومسؤولون في المعارضة الإثيوبية اليوم الاثنين إن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في منطقتي أوروميا وأمهرة (وسط البلاد) مطلع الأسبوع مما أسفر عن مقتل أكثر من تسعين شخصا.

واندلعت الاضطرابات في أوروميا على مدى عدة أشهر حتى أوائل العام الحالي جراء خطط لتخصيص الأراضي الزراعية المحيطة بالعاصمة الإقليمية لمشاريع التنمية.

وألغت السلطات الخطط في يناير/كانون الثاني، لكن الاحتجاجات اندلعت مجددا في الأيام الأخيرة بسبب استمرار احتجاز متظاهرين ينتمون للمعارضة.

وإزاء ما تشهده إثيوبيا، عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق". وجددت السفارة الأميركية في أديس أبابا -في بيان- دعوتها لاحترام الحقوق التي يكفلها الدستور لجميع المواطنين.

وقال ميشال قاجاري نائب المدير الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى في منظمة العفو الدولية "استخدمت القوات الإثيوبية القوة المفرطة منهجيا خلال محاولاتها الخاطئة لإسكات الأصوات المعارضة".

ويقطن منطقة أوروميا نحو 27 مليون نسمة على الأقل لتكون أكبر ولايات البلاد الفدرالية من حيث عدد السكان، ولها لغتها الخاصة وهي الأورومو المختلفة عن لغة البلاد الرسمية وهي الأمهرية.

ومنذ يوم الجمعة أغلقت السلطات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر القناة الرئيسية للنشطاء الذين يدعون إلى مثل هذه الاحتجاجات.

كما أعلن رئيس الوزراء هايلي مريام ديسالغن الجمعة الماضية حظر المظاهرات قائلا إنها "تهدد الوحدة الوطنية" ودعا الشرطة لاستخدام كل الطرق المتوفرة لديه لمنع المظاهرات.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قد اتهمت قبل شهرين قوات الأمن الإثيوبية بقتل أكثر من أربعمئة شخص أثناء احتجاجات ضد الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.    

المصدر : وكالات