استئناف محادثات السلام بين الفلبين وجبهة مورو

epa03433747 (L-R, 2nd Row) Moro Islamic Liberation Front (MILF) Chief Al Haj Murad, Malaysian prime minister Najib Razak, Philippine President Benigno Aquino III and Teresita Quintos-Deles,adviser on the peace process witness the exchange of documents after signing of a framework agreement between the Philippines government and Muslim separatist rebels inside the Malacanang presidential palace, Manila, Philippines, 15 October 2012. The Philippine government and the largest Muslim rebel group signed a preliminary peace pact aimed at ending a 43-year rebellion in the country's troubled south. The framework agreement calls for the establishment of a new autonomous region to be called Bangsamoro, or Muslim nation, in the southern region of Mindanao, by 2016. Also in photo are (L-R, First Row) Mohagher Iqbal, Chairperson for the MILF panel; Tengku Abdul Ghafar, Malaysian facilitator to the peace deal and Dean Marvic Leonen, Chaiperson for Government of the Philippines panel.The 12,000-strong MILF had been fighting the Philippine government since 1978 when it split from the Moro National Liberation Front, which opted for autonomy and signed a peace agreement in 1996. The MILF entered into peace talks with the government in 1997 and first agreed to accept autonomy in an unsuccessful round of negotiations in 2008. EPA/DENNIS M. SABANGAN
(من اليسار لليمين) زعيم جبهة مورو ورئيس وزراء ماليزيا ومسؤول فلبيني يتبادلون وثائق الاتفاق الإطاري للسلام المبرم في كوالالمبور (الأوروبية)

استأنفت الحكومة الفلبينية اليوم السبت محادثات السلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك في مسعى لإنهاء عقود من الحرب بين الطرفين.

ومن المقرر أن يطرح مفاوضو الحكومة وجبهة مورو خلال المحادثات خريطة الطريق التي يقترحها الرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي الذي انتخب في مايو/أيار الماضي.

وقال خيسوس دوريزا مستشار الرئيس للصحافيين في كوالالمبور "اسمحوا لي أن ألفت نظركم إلى أن هذه المناقشات ليست مهمة صعبة".

وأضاف أن هذه المناقشات الجديدة "مرحلة أساسية من أجل السلام في مينداناو" إحدى الجزر الكبيرة جنوب الفلبين.

ومن جانبه، دعا مراد إبراهيم (زعيم جبهة مورو) نور ميسواري الذي يرأس جبهة ___مورو للتحرير الوطني إلى الانضمام للمناقشات، من أجل إنهاء نزاع أسفر عن أكثر من 120 ألف قتيل وإقامة نظام حكم ذاتي في جنوب البلاد.

ويتألف تحالف الفصائل المسلمة التي تنشد الاستقلال من ثلاث مجموعات رئيسية هي جبهة تحرير مورو الإسلامية وجبهة مورو للتحرير الوطني ومجموعة أبو سياف الإسلامية التي أُنشئت مطلع التسعينيات.

وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق -الذي تقوم بلاده بدور الوسيط بين الطرفين منذ 2001، في بيان السبت- إن جولة المحادثات هذه تأتي بطلب من الحكومة الفلبينية وتستمر يومين.

وأوضح عبد الرزاق أن الجولة تسعى لاستئناف المرحلة التنفيذية للاتفاق الشامل حول منطقة مينداناو الواقعة جنوبي الفلبين والتي تسكنها أغلبية مسلمة.

وأضاف أن الحل السلمي للصراع الممتد لعقود وكلف عشرات الآلاف أرواحهم "سيكون إنجازا تاريخياً".

ويأتي استئناف المباحثات في إطار تفعيل اتفاق السلام بمينداناو -الذي أُبرم العام الماضي بين الحكومة والجبهة- بعد أن عُلقت تلك الجولات لمدة زمنية طويلة على خلفية الحملات الانتخابية التي شهدتها العاصمة الفلبينية مانيلا مطلع العام الحالي.

وتسعى جبهة تحرير مورو لإقامة دولة مستقلة في مينداناو التي تعد أول مكان نزل فيه المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية بالقرن الـ15 الميلادي، وهي موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم.

المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول