أحداث دالاس.. مظاهرات بأميركا وأوباما يختصر زيارة لأوروبا

مظاهرات في أتلانتا.PNG

شهدت مدن أميركية عدة سلسلة مظاهرات احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد السود، في وقت تعيش البلاد حالة صدمة بعد أحداث يوم الجمعة في دالاس التي قتل فيها خمسة من الشرطة وجرح 14 آخرون برصاص قناصة خلال احتجاجات على مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة قبل أيام في ولايتي مينيسوتا وأريزونا.

وفي مدينة أتلانتا بولاية جورجيا خرجت مظاهرة رفع المشاركون فيها لافتات تطالب بإنها العنف ضد السود.

وعلى خلفية تلك التطورات قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما اختصار زيارته إلى أوروبا والعودة مساء الأحد إلى واشنطن، وذلك للتوجه في مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس. وقد ندد أوباما بالحادث، وأمر بتنكيس الأعلام لخمسة أيام حدادا على الضحايا.

وقال في بيان مكتوب "احتراما لضحايا الهجوم آمر بتنكيس العلم الأميركي في البيت الأبيض وجميع المقار العامة والمراكز العسكرية وسفن البحرية" في كل أنحاء الولايات المتحدة.

وقتل المشتبه به الرئيسي في المسؤولية عن الهجوم -ويدعى ميكا جونسون (25 عاما)- على يد قوات النخبة في الشرطة عبر تفجير قنبلة أدخلها رجل آلي إلى حيث كان يتحصن، وأكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنه كان جنديا في القوات البرية الأميركية وخدم بشكل خاص في أفغانستان.

وقال قائد شرطة دالاس ديفد براون إن المتهم القتيل قال قبل مصرعه إنه غاضب بسبب حوادث القتل التي يتعرض لها السود بأميركا، مؤكدا أنه لا يرتبط بأي مجموعة وإنما نفذ الهجوم من تلقاء نفسه.

كما أعلن البيت الأبيض أن المحققين يستبعدون فرضية الإرهاب في الحادث، وقال إنهم خلصوا إلى عدم وجود أي علاقة للرجل الذي قتل بالرصاص خمسة من ضباط الشرطة في مدينة دالاس بأي منظمة إرهابية.

 ميكا جونسون قال إنه غاضب بسبب حوادث قتل السود (رويترز)
 ميكا جونسون قال إنه غاضب بسبب حوادث قتل السود (رويترز)

دعوات للتهدئة
بدورها، قالت وزيرة العدل لوريتا لينش إن وزارتها تقدم كل ما يمكن لمساعدة مسؤولي تكساس الذين يحققون في الهجوم.

ودعت لينش -في مؤتمر صحفي- الأميركيين لعدم جعل الحوادث ذات الدوافع العنصرية التي وقعت مؤخرا هي "الأمر المعتاد الجديد" بالبلاد، وطالبت بتصرف "هادئ وسلمي" لعلاج الانقسامات.

من جانبها، أكدت حركة "حياة السود مهمة" الأميركية في حسابها على موقع تويتر أن ما تدعو إليه هو الكرامة والعدالة والحرية وليس القتل.

وفي هذا السياق، أمر حاكم ولاية مينيسوتا بفتح تحقيق فدرالي في مقتل رجل أسود يدعى فيلاندو كاستيل برصاص الشرطة الأربعاء الماضي، وقال إن هذا الحادث لم يكن ليقع لو كان الضحية رجلا أبيض.

وتجمع المئات يوم الخميس في دالاس في إطار سلسلة من التحركات بمختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين، ونشرت أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين.

المصدر : الجزيرة + وكالات